عين على العدو
"تكاليفها أكبر من فوائدها".. مسؤول "إسرائيلي" سابق: حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة
تحدّث رئيس هيئة "الأمن القومي" سابقًا اللواء في احتياط "جبش" الاحتلال "الإسرائيلي"، غيورا آيلند عن الأسباب التي تجعل قرار إنهاء الحرب على قطاع غزة هو الصحيح. إذ نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" عن آيلند قوله: "إنّه إلى جانب الحاجة الماسة لاستعادة الأسرى في الفرصة الأخيرة المتاحة، هناك 4 أسباب أخرى على الأقل لإنهاء الحرب. السبب الأول هو أنّ: "الإسرائيليين أصبحت قلوبهم قاسية تجاه موت الجنود، فقبل الحرب، كانوا يبكون لعدة أيام على كلّ جندي قُتل أو أُصيب بإصابات خطيرة".
أما السبب الثاني، بحسب آيلند، هو أنّ: "العبء الهائل على الجنود، سواء أكانوا في الخدمة النظامية أم في الاحتياط، أصبح كبيرًا في أي حال، ويجب تخفيفه قدر الإمكان". وثالثًا هو: "العبء الاقتصادي"، فـ"كل يوم من القتال يكلّف نحو نصف مليار شيكل"، مضيفًا: "صحيح أنّ الجهد الأساسي يتركّز الآن في لبنان، لكنّ كلّ شيكل ننفقه اليوم سنفتقده غدًا".
أمّا السبب الرابع، فهو أنّ: "العالم بأسره يتوق إلى إنهاء الحرب في غزة"، حيث إن: "هناك تفهّمًا أكبر في العالم لسبب قتال "إسرائيل" في لبنان، وحتى بشكل مباشر ضد إيران، لكن لا أحد يفهم ما الذي نريد تحقيقه في غزة"، هذا وفقًا لزعم آيلند.
في هذا السياق، أكّد آيلند أيضًا أنّ: "مواصلة القتال في غزة لمدة نصف سنة أخرى، لن يغيّر الواقع هناك"، بل سيحدث أمران فقط: "سيموت جميع الأسرى وسيموت المزيد من الجنود". وأشار إلى أنّ: "الواقع في القطاع لن يتغيّر طالما أنّ حماس ستظل تمتلك مئات المقاتلين الذين سيواصلون القتال، حتى وإن لم يكن لديهم تسلسل قيادي فعّال".
وعليه، رأى آيلند أنّه في الاتفاق مع حماس: "يجب المطالبة فقط بإعادة الأسرى"، لكن يجب الإصرار، مع باقي اللاعبين، وخاصة الولايات المتحدة ومصر وقطر، على أنّ: " "إسرائيل" ستسمح بإعادة إعمار غزة فقط إذا تمّ في إطار مشروع نزع سلاحها"؛ وفقًا لقوله.
كما أوضح، في هذا الإطار، أنّه من: "الممكن محاولة تحسين شروط الصفقة، خاصّة في ما يتعلّق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين يجب إطلاق سراحهم مقابل كلّ أسير حيّ"، لكن: "لا يجب أن نتشبّث بالتفاصيل غير المهمة، وخاصة محور فيلادلفيا".
بناءً على ذلك، خلُص آيلند إلى أنّ: "الوقت قد حان لإنهاء الحرب في كل مكان تكون فيه التكاليف أكبر من الفوائد"، لكن: "لسوء الحظ، لا تتبع حكومة "إسرائيل" هذا المنطق، ولا تعقد حتى نقاشًا بهدف اتخاذ قرار بين خيارين: مواصلة الحرب في غزة حتى النصر النهائي، أو الاستعداد لإنهاء الحرب في غزة مقابل استعادة جميع الأسرى".