عين على العدو
حزب الله يمكنه جر "إسرائيل" إلى حرب استنزاف مؤلمة
تحدثت صحيفة "معاريف" "الإسرائيلية" عن طائرة حزب الله المسيّرة التي "أصابت مساء أمس غرفة الطعام في قاعدة "غولاني" بالقرب من "بنيامينا"، وأودت بحياة أربعة جنود، وأصيب أيضًا في الكارثة 51 جنديًّا، خمسة منهم إصابتهم بالغة".
وذكرت الصحيفة أن اللواء احتياط يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات السابق، تطرق صباح اليوم إلى الحادثة الصعبة وإلى مواصلة القتال في حديث مع إذاعة 103 إف إم. وفي مستهل كلامه قال "أعتقد أننا في مكان بدأ حزب الله فيه بالتعافي. نحن في مرحلة حيث يعمل وفق التنظيم اللامركزي الذي أُسّس عليه، أو أنه نجح في التعافي رغم الضربات التي تلقاها. وهذا يطرح السؤال الرئيسي: إلى أين نتّجه من هنا؟".
وأشار زيف إلى أنه "حتّى بما تبقى له، يمكنه (أي حزب الله) أن يجرنا إلى حرب استنزاف دامية ومؤلمة لفترة طويلة. هذا إنجاز كبير، وأنا لا أستخف به. إذا كان الهدف هو إعادة السكان إلى منازلهم، حينئذ أعتقد أنه يجب هنا تقديم بيان أكثر دقة من ذلك. هذا أعطى شعورًا وكأنهم بعد أسبوع، شهر، سيعودون. أنا لا أعتقد أن المخطّط الحالي هو التوجّه للعودة قريبًا. بالمقابل، نحن في حرب مفتوحة في غزّة، وهذا مرتبط بتركيز القوّة. عندما تركّز قوتك في عدد كبير من الساحات، فإنه من الصعب عليك الحسم".
ووفقًا لزيف، فإن "المشكلة هي دائمًا أن ننظر خطوتين إلى الأمام، وفي هذا نحن أضعف قليلًا. وعلى "إسرائيل" أن تتّخذ قرارًا كاملًا بشأن ما تطمح إليه، وما تسعى إليه. إذا أرادت التطهير بنفسها حتّى الليطاني، لا يمكنها الانشغال بنفس الحجم في كلا الجبهتين، هذه هي الفيزياء، هناك مشكلة هنا، وهي ليست مسألة بسيطة. والأمر الثاني هو الاستفادة على وجه التحديد في هذه اللحظة، عندما لا يزال لديك اليد العليا بشكل كبير، و"التنظيم" على الرغم من أنه يطلق النار علينا، إلا أنه في الوضع الأصعب، ويحاول الذهاب نحو خطوة سياسية وليس من المؤكد أنه سينجح، لكن ينبغي منح فرصة لانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وهذا الأمر أيضًا لن يستغرق يومًا أو يومين".