عين على العدو
"هآرتس" عن "الشباب الإسرائيلي": سنترك الدولة لسارة ويائير
كتب "يوسي كلاين"، في صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" مقالة عبّر فيها عن رأي المستوطنين الشباب في الكيان الصهيوني حول آثار العدوان على لبنان وغزة؛ سائلًا عما سيحدث في اليوم التالي؟ منتقدًا كذب السياسيين والإعلام عن نصر مزعوم.
وسأل كلاين: " كيف يمكن العيش من دون معرفة ما سيكون في اليوم التالي؟ نعيش من يوم إلى يوم. نجعل غير الطبيعي طبيعيًا. فكل شيء هنا غير طبيعي. ليس طبيعيًا أن نفرح لتذكرة سفر إلى قبرص بـ 700 يورو. وليس طبيعيًا أن يخدم الاحتياط أربعة أشهر في السنة. ليس طبيعيًا أن نعرض الحياة للخطر في حرب خاصة بحاكم مجنون".
يتابع كلاين انتقادته بالقول: ".. ليس هناك دولة طبيعية فيها مجرم يقف على رأس الشرطة، ولا توجد في أي دولة طبيعية زوجة رئيس وزراء تنضم إلى كل رحلة. طبقات من انعدام الحياة الطبيعية.. عندما لا نعرف الحدود، نطبّع كل شيء.. لماذا نقبل كل هذا؟ لأننا لا نعرف أين الحدود.. كنا قد قلنا "هذا فظيع" حين دخل إيتمار بن غفير إلى الكنيست، لكن ربما يمكننا العيش مع هذا. كان يمكننا العيش أيضًا مع السيطرة على الرئاسة العليا، مع سيطرة كيش على مجلس التعليم العالي، مع فاشية سخيفة تمارسها "القناة 14" ومع تقارير الدعاية "السوفياتية" في التلفزيون عن جنود يموتون ليكونوا في غزة" وفق تعبيره.
ويؤكد كلاين في مقاله:" .. إذا ما سكتنا عن ممارسات سارة نتنياهو عقيلة رئيس الوزراء، فسنستقبلها غدًا عضوًا في الحكومة، ومقررة، مثل افيتا بارون واميلدا ماركوس. إذا غفرنا لابن نتنياهو الذي يستجمّ في ميامي بينما يقتل الجنود في غزة ولبنان، فسنقبل تعيينه سفيرًا في الأمم المتحدة. إذا ما صدقنا الأكاذيب التي يطعمنا إياها المراسلون العسكريون؛ فسنظن أننا غزونا لبنان كي نعيد النازحين وسيطرنا على محور فيلادلفيا كي نحرر المخطوفين (الأسرى).. يكذبون علينا بوجود حاجة عاجلة للرد على إيران. فهل يعرف أحد ما لماذا؟ الشرف؟ الثأر؟ آه، مرة أخرى الردع؟ نعم. العبث إياه الذي يخرجه محللون حين لا يكون هناك ما يقولونه؟ لكن الردع لا يستهدف فقط إخافة الأعداء، بل إخافتنا نحن أيضًا. نحن مجانين، تحذرنا الحكومة، لا يهمنا كم يقتل عندنا، المهم أن نقتل المزيد منهم..!".
يختم كلاين مقاله بالقول: "لمن يعز عليه مستقبله، ليس هناك ما يعول عليه؛ لا على السياسيين الفاسدين، ولا على الإعلام الذي يعطي لمن يعطي أكثر مثل المومس، أي للشعب، أي للرعاع البيبي الجاهل والعنيف والفظ، والذي يلف بادعاء ديني كراهيته... لن يذهبوا إلى أي مكان.. بيبي سيختفي، لكن البيبية ستبقى؛ لأن الفساد والعنف اللذين سيخلفانه أكبر من أن يختفيا بهذه السرعة"؛ بحسب تعبيره.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024