عين على العدو
"والاه": حرب أدمغة مع إيران
موقع "والاه" الصهيوني - أمير بوحبوط
بحسب تقارير أجنبية، يتضح أن سنة 2019 هي السنة العملانية الأكبر في حجم وكثرة نشاطات سلاح الجو الاسرائيلي منذ أن بدأت المعركة السرية للجيش ضد التمركز الإيراني في سوريا. أسلوب العمل تكرر منذ بداية العام مع بعض التعديلات، لمن الأمر الذي تغير هو المكان الذي تُطلق منه الصواريخ، حجم الصواريخ، نوع الأهداف التي هوجمت والمسعى السوري-الإيراني لإحباط أو تشويش قدرات تدمير الأهداف للجيش الإسرائيلي بواسطة الحرب الإلكترونية ومنظومات الدفاع الجوي.
الجيش الإسرائيلي يدير حرب أدمغة مع إيران وبقية القوات في الساحة السورية. هي لا تتعلق فقط بالقدرة على تحديد إرساليات السلاح من إيران إلى سوريا وأماكن إخفائها، بل أيضًا تحديد بطاريات الدفاع الجوي السورية المتنقلة التي أسقطت طائرة حربية إسرائيلية في شهر شباط من العام الماضي.
سلاح الجو طوّر نظرية قتالية وأساليب هجوم متنوعة في المنطقة الأكثر إشباعًا ببطاريات دفاع جوي سورية، التي تلقت مؤخرًا دعمًا بواسطة بطاريات أس-300. في الحقيقة البطاريات لم تشغل حتى الآن بشكل ذاتي من قبل الجيش السوري الأسد، لكن هي لا تزال تهديدًا يحوم في الجو ويثير القلق. كل صاحب معرفة يدرك أن روسيا، إيران، سوريا وحزب الله يتعلمون من الأحداث المختلفة، ويبحثون عن نقاط ضعف ويستعدون للمستقبل.
هدف سلاح الجو الإسرائيلي هو إختراق تشكيل الدفاع السوري، الذي يشكل بإستشارة إيرانية تحدًّ معقد ومحسّن من حين لآخر. وفي هذا السياق، أوضحت مصادر في المؤسسة
الأمنية خلال حديثها عن نشاطات سلاح الجو أن "هذا بالتأكيد ليس أسلوب عمل مشابه. في كل عملية يُطلب من سلاح الجو التفكير جيدا ببديل يحيكه لتحقيق الهدف".
مؤخرًا، قرر قائد سلاح الجو اللواء عميكام نوركين، بقيادة رئيس أركان السلاح العميد تومار بار، عقد إجتماع مع مسؤولين كبار في الصناعات الأمنية في "إسرائيل"، لعرض جزء من نشاطات السلاح والتحدث عن التحديات بهدف توسيع التفكير المشترك حول أساليب التعامل في المستقبل وعن الحلول التكنولوجية.
سوريا وإيران تشغّلان في سوريا أمورًا معرقلة من أنواع مختلفة، إضافة إلى منظومات الدفاع الجوي. الخشية الطبيعية هي أن المحور "الراديكالي" سيطوّر أسلوبًا أصعب بالنسبة لأسلوب العمل الإسرائيلي الذي يهدف إلى إحباط نوايا النظام الإيراني بالتمركز في سوريا. مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي توضح أنه يدور الحديث عن مسار طويل الأمد.
وتقول المصادر إن "اللواء نوركين يعمل من موقع القوة، وهذا الإجتماع مريح لكلا الطرفين، للصناعات الأمنية ولسلاح الجو أيضًا. الهدف هو تطوير أفكار حديثة وأساليب التعامل مع تكنولوجيا "العدو". اليوم يدور الحديث عن المعركة بين الحروب، لكن سلاح الجو يجب أن يكون مستعدًا ومتأهبًا لحرب واسعة. التهديد الحقيقي أكبر بكثير".
_
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024