عين على العدو
بايدن ونتنياهو اجتمعا.. ماذا بعد؟
قال مراسل الشؤون الدبلوماسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر إن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتمعا مساء أمس في الغرفة البيضاوية للمرة الأولى، بعد قرابة عشرة أشهر من الحرب على غزة وعدة تأجيلات في أعقاب إصابة بايدن بـ"كورونا".
بحسب آيخنر، أوضح المسؤولون في البيت الأبيض أن نتنياهو وبايدن سيتحدثان عن مفاوضات صفقة الأسرى، بينما رأى المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أنه "حان الوقت للتسويات".
بالموازاة مع اللقاء بين نتنياهو وبايدن، تظاهر عشرات الأشخاص أمام البيت الأبيض وهتفوا: "نتنياهو، يمكنك أن تختبئ، لكننا نتهمك بالإبادة الجماعية"، و"فلسطين حرة"، و"من البحر إلى النهر ستتحرر فلسطين". كما لوح المتظاهرون هناك بدمية لرئيس الوزراء ملطخة يديها بالدماء. وتم توثيق بعض المتظاهرين وهم يتواجهون مع إسرائيليين.
ووفق آنخنر، أراد المسؤولون في "إسرائيل" التنسيق مع بايدن في المقام الأول قضية صفقة الأسرى. مسؤول أميركي قال إن الشعور السائد هذه المرة هو أنه ستكون هناك صفقة لأن الطرفين يريدانها، لكن ليس الجميع في البيت الأبيض مقتنعًا بأن هذا هو الوضع، وهم يخشون من أن نتنياهو يكسب وقت. بايدن عازم على التوصل إلى صفقة من أجل إرثه- واستعادة الأسرى. أثناء اللقاء حاول رئيس الحكومة والرئيس الأميركي التوصل إلى تفاهمات حول المخطط- خاصة حول القضيتيْن اللتيْن يصرّ عليهما نتنياهو: محور "فيلادلفيا" وممرّ "نتساريم".
ويعتقد المسؤولون الصهاينة، على ما يورد مراسل "يديعوت أحرونوت"، بأن الفرصة أصبحت مؤاتية للتوصل إلى صفقة لكن ما تزال هناك قضايا لم يتمّ حلها. نتنياهو مقتنع بأنه إذا قدم صفقة جيدة فإنها ستمر في حكومته والحكومة لن تسقط. بايدن دعا للقاء مع نتنياهو وعائلات الأسرى الذين جاءوا معه، وهم موجودون في واشنطن. ولا شك أن هذه الخطوة لها دلالات، وهي تهدف إلى زيادة الضغط على نتنياهو للموافقة على الصفقة.
وكان من المفترض أن يتلقى طاقم التفاوض تحديثًا من نتنياهو بعد اللقاء ومعرفة ما إذا تم إجراء تعديلات على المخطط. بايدن يضغط على نتنياهو للتوصل إلى تسويات، والطاقم لم يرسل المخطط إلى الوسطاء قبل الإتفاق بين الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة. بعد إرسال المخطط من المفترض أن تبدأ المفاوضات، والتوجه هو أن يسافر رئيس الموساد دادي برنياع إلى قطر أو إلى باريس لإنهاء المخطط.
ومن المفترض أيضًا أن يتوجه رئيس الـ"سي أي إي" وليام برنز إلى قطر أو باريس في مطلع الأسبوع المقبل، والتقدير هو أن تعقد قمة في أحد الأماكن لوضع الخطوط العريضة على المخطط- كل شيء يعتمد على نتائج الاجتماع. بعد ذلك سيكون على حماس الرد، وعلى هذا الأساس سيغادر الوفد التفاوض.
وفيما يخصّ جبهة الشمال، تحدّث آيخنر أن المسؤولين الصهاينة خطّطوا لإثارة الوضع في الشمال والجهود لتسوية دبلوماسية مع بايدن، لافتًا الى أن "اسرائيل" ستضطرّ للعمل عسكريًا ضد حزب الله إذا فشلت الجهود، غير أنها بحاجة إلى دعم أميركي، خاصة في الذخيرة، وأفاد أن نتنياهو يعتزم التأكيد أن وقف النار في غزة لا يلزم "إسرائيل" في الشمال، حتى ولو أوقف حزب الله إطلاق النار.
الولايات المتحدة الأميركيةالكيان الصهيونيبنيامين نتنياهوجو بايدن
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024