عين على العدو
عملية حرفيش النوعية.. جندي صهيوني يعترف: كنّا كالبط في ميدان الرماية
بعد أكثر من شهر على تنفيذ حزب الله لهجومه المركّب بالمُسيّرات على مستوطنة حرفيش في الجليل الغربي، استعاد أحد الجنود الصهاينة في الاحتياط في كتيبة المشاة 5030، ما حصل ذلك اليوم حين كان حاضرًا لحظة الهجوم في ملعب انتشار الكتيبة، فقال "علمنا أن البقاء في ملعب كرة القدم في حرفيش أمر خطير. الأمر الوحيد الذي كان بإمكاننا فعله لتفادي هذا الحدث هو رفض الأوامر، لكننا لم نشأ الإضرار بالكتيبة. شعرنا هناك كما لو أننا بطٌّ في ميدان رماية. يسمّون هذا "دفاعاً" هجومياً لكنه مجرد هراء. نحن الفريسة".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" توقّفت عند هذه العملية، فأشارت إلى أن هجوم مسيّرات حزب الله أدّى في ذلك الوقت إلى مقتل جندي وإصابة 10 جنود ومستوطن، مذكّرة بأنه حدث يوم الأربعاء، 5 حزيران، حينما بدأ مقاتلو الكتيبة بإقامة معسكرهم في ملعب كرة القدم المكشوف على أطراف "حرفيش"، وأضافت "على مدى أيام، حتى قبل توليهم بأنفسهم مسؤولية المنطقة، حاول عناصر الكتيبة مراراً وتكراراً تغيير مكانهم المحدد. إلاّ أنّ جميع الادّعاءات التي قدموها أمام جهات القيادة النظامية، وفي مقدمتهم قائد اللواء 300، لم تنجح بإقناع إلى أيّ مدى القرار بوضع القوات في مجال غير محميّ، خطير ويستدعي العدو من لبنان لمحاولة استهدافه".
بحسب الصحيفة، نتيجة الهجوم كانت قاسية جدًا، والآن بعد مرور 30 يومًا على مقتل الرقيب أول رفائيل كافدرس، لم يحصل أبناء عائلته على جواب رسمي من الجيش "الإسرائيلي" حول ما جرى هناك، بعد أقلّ من يوم على التحاقه بالمهمة الجديدة لكتيبته.
و قال حزكي بتسلئيل، صهر الرقيب القتيل: "شعرنا أنّه ثمة شيء خفي ولم يريدوا إخبارنا به. أدركنا أنّ جميعهم علموا أنّ البقاء هناك ممنوع. لأنّ هذا خطر، لكن أحداً لم يقل هذا بوضوح لنا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل يوم من الحادث، بحسب كلام مقاتلي الكتيبة، أجبر ضابط اللوجستيكا، على الوصول إلى اللواء 300 والتوقيع على المنشأة التي عارض هو وأصدقاؤه البقاء فيها. وقال مدير اللوجستيك في اللواء: "لم يسأل أحد قائد كتيبتك أين تمكث، وينبغي عليك أن تصل وتوقع على حرفيش سواء أردت أم لم ترد".
وكشفت أنه في صباح الحادث أيضًا حاول ضباط الكتيبة إقناع قادة اللواء 300 "بالانتقال إلى موقع جديد" وقدّموا بديلًا فوريًا وغير بعيد. كخطوة توفّر الأمن قرّر أحد ضباط الكتيبة إبقاء نحو 15 جنديًا في المنشأة فقط وإبعاد نحو 50 جندياً احتياطياً إلى موقع خلفي أكثر.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024