عين على العدو
أيزنكوت يهاجم نتنياهو.. واشتباك كلامي بين "معسكر الدولة" و"الليكود"
وجّه عضو مجلس الحرب في كيان العدو الوزير غادي أيزنكوت (من معسكر الدولة)، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية استمرار الحرب في غزّة تحت شعار "القتال حتّى النصر المطلق" وذلك خلال مشاركته أمس الأربعاء في مؤتمر "مئير داغان للأمن والاستراتيجية".
ونقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" عن أيزنكوت قوله إن "النصر المطلق شعار يسهل حفظه، ومن يزرع الوعود على غرار سنتعامل مع الكتائب في رفح ثمّ نعيد المخطوفين فهو يزرع الوهم الكاذب".
وأشار أيزنكوت في بداية حديثه إلى الأهداف العليا التي حددها نتنياهو في خطاب فوزه بعد الانتخابات نهاية 2022، ومنحه درجة "فاشل" عنها جميعًا. وبدأ الوزير بالهدف الأول الذي تمحور حول "وقف البرنامج النووي الإيراني"، وقال: "لسنا بحاجة إلى التمعّن في تقارير الاستخبارات لنعرف أن إيران في المكان الأكثر تقدمًا وتهديدًا منذ أن بدأت هذا البرنامج".
وتابع: "الهدف الثاني كان السعي لتحقيق السلام مع السعودية، حينها بدا أننا على بعد خطوة من هناك، واليوم يبدو الأمر بعيدًا تمامًا. أما الهدف الثالث - الحفاظ على الاقتصاد وخفض تكاليف المعيشة، فمن الواضح أن الاتّجاهات سلبية الآن والمستقبل المتوقع ليس مزهرًا. وكان الهدف الرابع استعادة الأمن والحكم، ولا داعي لقول المزيد فمن الواضح أن الحكومة قد فشلت فشلًا ذريعًا".
واعتبر أيزنكوت أن تمسك نتنياهو بعد مرور ثمانية أشهر على الحرب في غزّة بـ"مواجهة الإرهاب" وفق تعبيره هو أمر مضلل، وقال: "علينا تقديم الأولويات، ومحاولة بناء رد يرتكز إلى إنجاز عملياتي في الجنوب شرط أن يشمل عودة المختطفين، ويُمَكِّن من التوصل إلى تسوية في لبنان والدخول في مفاوضات على خط الولايات المتحدة والسعودية".
وتطرق إلى وعد نتنياهو بـ"النصر" بعد رفح، وقال ساخرًا: "السؤال الآن هو كيف تمكّنا بموهبة إسرائيلية خاصة، من التعامل مع حادثة تكتيكية في رفح، مؤلفة من ثلاث إلى أربع كتائب، وتحويلها إلى قصّة معقّدة أكثر مما هي عليه بكثير؟ لذلك مَن يزرع الأوهام بأننا سنتعامل مع كتائب في رفح وبعدها نعيد المختطفين، فهو يزرع وهمًا كاذبًا". وقال إنه "بسبب استمرار القتال العنيف، من واجبه أن يقول الحقيقة".
وفي ما يتعلق ببقاء "معسكر الدولة" في الحكومة قال أيزنكوت: "إن قرار الدخول إلى الحكومة كان واضحًا. وفي ما بالبقاء والخروج، فالأمر أكثر تعقيدًا لأنك عندما تكون في الداخل وتفهم الصورة كاملة في غزّة، في لبنان، وكذلك في "إسرائيل" وسورية والعراق واليمن، وخاصة إيران، هناك الكثير من الأمور على المحك".
وأشارت صحيفة "يديعوت احرنوت" إلى رد "الليكود" على هجوم أيزنكوت بالقول إنه "هو وغانتس يبحثان عن أعذار لإنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها، والانسحاب من الحكومة في خضم الحرب. وبدلًا من الانخراط في السعي لتحقيق النصر، فإنهما منخرطان في السياسات الصغيرة".
ولم يتأخر الرد من حزب "معسكر الدولة": "بدلًا من أن يؤدي إلى إنجازات بعد المناورة في ميدان القتال، يناور نتنياهو بين الألغام السياسية ويمتنع عن اتّخاذ القرارات من أجل الوطن. الحروب لا تُربح بالشعارات".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024