عين على العدو
السلوك الأميركي في المفاوضات بشأن الأسرى يُحبط الاحتلال
قال مسؤولون صهاينة كبار إنَّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت على علم بالاقتراح الجديد المتعلّق بصفقة المحتجزين التي تفاوضت عليها مصر وقطر مع حركة حماس في الأيام الأخيرة، لكنّها لم تُبلغ كيان الاحتلال بما يكفي قبل إعلان حماس الليلة الماضية قبولها للاقتراح.
ورفض مسؤول أميركي كبير هذا الكلام، وقال إن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية على اتّصال وثيق مع نظرائهم "الإسرائيليين" بشأن هذه القضية، مؤكدًا أنَّه "لم تكن هناك مفاجآت".
معلق الشؤون السياسية في موقع "والا"، باراك رابيد، أشار بهذا الخصوص إلى أنَّ الطريقة التي سارت بها الأمور في الأيام الأخيرة خلقت في "إسرائيل" شعورًا بالحسرة وخيبة الأمل والشك تجاه الدور الأميركي في المفاوضات حول صفقة المختطفين، معتبرًا أنَّ الأمر قد يزيد من التوّتر بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ويؤثر على مستقبل الجهود للإفراج عن المحتجزين.
وقال المسؤول الأميركي إنَّ المفاوضات بشأن صفقة المحتجزين عملية معقّدة للغاية لأنها تجري عبر وسطاء في القاهرة والدوحة، وأضاف: "الولايات المتحدة تعتقد أن "إسرائيل" أجرت المفاوضات بدافع حسن النية وأن العرض الذي قدمته "إسرائيل" في نهاية نيسان/أبريل كان الأكثر سخاءً حتّى الآن، ومن أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ببساطة يجب على حماس إطلاق سراح المحتجزين".
هذا، وقال ثلاثة مسؤولين صهاينة كبار إنَّ إعلان حماس يوم أمس الاثنين 6 أيار/مايو 2024 فاجأ الحكومة "الإسرائيلية"، وأشاروا إلى أنَّ "إسرائيل" تلقَّت نصَّ رد حماس من الوسطاء بعد نحو ساعة فقط من نشر الحركة بيانها علنًا، كما، أكدوا أنَّ الحكومة تفاجأت باكتشاف العديد من البنود الجديدة فيه التي لم تظهر في الاقتراح "الإسرائيلي" الذي قدمته مصر وقطر لحماس قبل نحو عشرة أيام.
من جهة أخرى، بيَّن مصدر مطلع على التفاصيل أن الولايات المتحدة دعت كيان الاحتلال إلى المحادثات التي جرت في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنّهم اختاروا عدم إرسال وفد إلى مصر، واعترف مسؤول "إسرائيلي" كبير بأن ذلك كان خطأ.
كما، زعم مسؤولون "إسرائيليون" كبار أنَّ رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز وغيره من كبار المسؤولين في إدارة بايدن المشاركين في المفاوضات كانوا على علم بالاقتراح الجديد لكنّهم لم يخبروا "إسرائيل" عنه، مؤكدين أنَّ الصياغة النهائية للاقتراح تم تنفيذها صباح الاثنين في الدوحة بعلم إدارة بايدن، وأوضحوا أنَّ الشعور السائد هو أنَّ الأميركيين والمصريين والقطريين "لعبوا علينا" عندما صاغوا صفقة جديدة ولم يتصرفوا بشفافية مع "إسرائيل"، بحسب ادعاءاتهم.
ولفت مسؤولان "إسرائيليان" إلى أنَّ هناك شكًا كبيرًا في القدس بشأن احتمال أن تكون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعطت ضمانات لحماس عبر الوسطاء المصريين والقطريين في ما يتعلق بمطلبها المركزي بأن تؤدي صفقة المخطوفين إلى إنهاء الحرب، وأكدوا أنَّ "إسرائيل" غير مستعدة للالتزام بإنهاء الحرب كجزء من صفقة الرهائن، معلنين أنَّه بعد تنفيذ الصفقة ستعود "إسرائيل" إلى القتال لتدمير حماس.
هذا، وقال مسؤول أميركي كبير إنَّ الهدف المعلن لإدارة بايدن كان ولا يزال هو ضمان أن تصبح الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار أطول أمدًا، وشدَّد على أنَّه "لهذه الغاية، حدد الاتفاق ثلاث مراحل، وقد وضعنا لأنفسنا هدف تنفيذ المراحل الثلاث وإعادة جميع المختطفين إلى ذويهم".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أنَّ الأميركيين والمصريين والقطريين هم الرعاة والضامنون لعملية التفاوض بشأن صفقة المخطوفين، لكنّه أكد أنَّ الولايات المتحدة لم تعط حماس أي ضمانات في ما يتعلق بإنهاء الحرب.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024