عين على العدو
وزير " الأمن" الصهيوني منتقدًا نتنياهو: لا توجد "انتصارات مطلقة" ونتائج الحرب ستتضح بعد سنين
تابع من يسمى وزير "الأمن" الصهيوني غادي آيزنكوت، انتقاداته لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رافضًا تصريحاته عمّا يسميه "انتصارات مطلقة"، مؤكدًا أن قوات الاحتلال لا يمكنها تحقيق هكذا انتصارات في قطاع غزة، مضيفًا أن نتائج الحرب ستتضح بعد سنين.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية عن آيزنكوت، قوله خلال مؤتمر ما يسمى بـ"المعهد الديمقراطي": "إن نتائج الحرب الحالية على غزة ستتضح بعد سنوات كثيرة... مَن يبحث عن انتصارات مطلقة وسريعة، فهذه القصة ليست في الحروب ضد "إرهاب" من هذا النوع.. يوجد هنا تحد أكبر بكثير" وفق تعبيره.
وتطرق آيزنكوت إلى الرد الإيراني على الاعتداء الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق، وإسقاط عدد من الصواريخ والمسيرات الإيرانية فادعى أنه توجد دول في العالم تملك قدرات كالتي تملكها "إسرائيل"، علمًا أن جيوش أربع دول على الأقل شاركت في اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
وقال "إن الجيش "الإسرائيلي" يستخدم منذ نصف عام قدرات عسكرية كبيرة جدًا في الحرب على غزة، لكنه لا ينجح في الوصول إلى أماكن احتجاز 133 أسيرًا "يتواجدون على بعد ساعة وعشر دقائق من هنا"".
وأضاف أن "العدو الأكثر ضعفًا في الشرق الأوسط (المقاومة الفلسطينية) ألحق بنا الضرر الأكثر شدة. وهذا تحدٍ سننظر إليه بعد خمس سنوات، عشر، 15 سنة. وعلينا أن نرتفع فوق المستوى التكتيكي ونحدث تحولًا استراتيجيًا ينهي الحرب في موقع تفوق استراتيجي يعزز الأمن القومي لدولة "إسرائيل" لسنوات طويلة" على حد تعبيره.
وأشار آيزنكوت إلى اتساع الفجوة بين المستوطنين الصهاينة ومسؤوليهم وقال: "هناك ضرورة لتجديد العقد والثقة بين "المجتمع الإسرائيلي" وممثليه عبر عودة التفويض للناخب".
وهاجم آيزنكوت من يسمى وزير "الأمن" القومي الصهيوني، إيتمار بن غفير، قائلًا إنه "يوجد قادة يتحدّون "الديمقراطية الإسرائيلية" ويدعون إلى العنف. وعندما يحصل إيتمار بن غفير على عشرة مقاعد في الكنيست، أعترف أنني لا أحب هذا. وأريد أن أرى الأغلبية الصهيونية والليبرالية تشكل كتلة وتشكل حكومة تأخذ المجتمع "الإسرائيلي" إلى أماكن جيدة" حسب وصفه.
وبخصوص التحقيق في أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر أشار إلى أنه "في اختبار النتيجة، كان فشلًا ذريعًا ولا توجد ذرائع... ينبغي أن يكون هناك تحقيقًا حقيقيًا وثاقبًا ومؤلمًا في جميع المستويات وبدون إعفاءات. ولا يمكن تجاهل حقيقة أنه حدث فشل قيادي وعملياتي خطير".
في غضون ذلك، دعا رئيس المعارضة، يائير لابيد، آيزنكوت وغانتس، إلى "المساعدة في إسقاط الحكومة"، وقال إنه "في الحكومة القادمة لن يكون أشخاص مؤثرين فقط وإنما حاسمين لمصير "إسرائيل" أيضًا".
وأضاف لابيد، الذي تحدث في الهيئة العامة للكنيست (البرلمان)، أنه "أصدقهما بأنهما يجلسان في الحكومة لأنهما يعتقدان أن هذه الطريق الصحيحة للتأثير، لكن هذه ليست الطريق الصحيحة للتأثير".
وتابع أن "الطريق للتأثير أن يساعدانا في إسقاط هذه الحكومة وأن نشكل حكومة يؤثران فيها أكثر، وربما يكون بيني غانتس رئيسًا للحكومة، ولا يوجد مواطن (مستوطن) لا يرحب بأن يكون آيزنكوت وزير الأمن "الإسرائيلي"، هذه هي الطريق للتأثير ولإنشاء واقع مختلف، مقابل الأميركيين والاقتصاد والأمن ومقابل أي شيء يشغلنا في هذه الأيام" وفق كلامه.