عين على العدو
اللقاءات الأمنية تفّجر الخلاف بين نتنياهو وغالانت
أفادت "القناة 12" الإسرائيلية أن أعضاء كابينيت الحرب الذين كانوا مجتمعين، في مقر وزارة الحرب مطلع الأسبوع في "الكرياه" في "تل أبيب"، اضطروا للانتظار وقتًا طويلًا حتى وصول رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت إلى الاجتماع، لافتةً إلى أن سبب التأخير هو مواجهة محتدمة بين الاثنيْن.
ووفقًا للقناة، قال نتنياهو لغالانت في اجتماع جمع بينهما على إنفراد في إحدى غرف "الكرياه" إن النقاشات التي تُعقد من دون حضوره مع رؤساء الأجهزة الأمنية التابعة له، حول قضايا أمنية حساسة تتعلق بالحرب، غير مقبولة بالنسبة إليه، مشدّدًا على أن ذلك يشمل القضايا القومية الحسّاسة التي ينبغي مناقشتها في كابينت الحرب.
وأضاف: "أنا أعرض عليك ادعاءات رئيس الموساد الذي يرى أن هذه مناقشات عقيمة، وهدفها هو العلاقات العامة"، في حين رأى غالانت أنها "لقاءات روتينية وليست أمرًا إستثنائيًا".
وذكّرت القناة بأن غالانت كان قد قال لنتنياهو: "بمنع هذه اللقاءات أنت تضرّ بأمن "إسرائيل""، بينما أكدت القناة أن الاجتماع المُحتدم بين الاثنين لم ينتهِ بالتوصّل إلى تفاهمات، وهو ما يعكس التوتر الكبير الذي يصل إلى ذروته بينهما، في ذروة الحرب.
كابينت عاصف
وقد أكدت وسائل إعلام العدو أّن جلسة الكابينت شهدت مشادات كلامية وخلافات، ما دفع بنيامين نتنياهو إلى إلغائها. وأيضًا بحسب هذا الإعلام، فُضت الجلسة بعد جدال تخلله صراخ بين وزيري الأمن القومي ايتمار بن غفير والنقل ميري ريغيف، وذلك على خلفية التقارير عن قرار رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي بتشكيل طاقم يحقق في إخفاقات يوم السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبعد الآراء الحادة ضده. وفي ضوء الصراخ والضجيج أوقفت الجلسة التي عُقدت لمناقشة "اليوم التالي" بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.
ووفقًا لتقارير إعلامية، هاجم الوزراء ميري ريغيف ودافيد امسالم وايتمار بن غفير رئيس هيئة الأركان. كما قام بن غفير بالحديث عن المفهوم الذي يزعم أن الجيش أسير له، وعن خطة فك الارتباط. وردًا على ذلك، بدأ الوزير بيني غانتس بمهاجمة الوزراء على تصريحاتهم. بينما بقي نتنياهو، في غالبية النقاش المشتعل والعاصف بين الأطراف، صامتًا، وعندما انتقلت النبرات العالية إلى صراخ حقيقي، وقف معلنًا فضّ الجلسة قائلًا: "سنواصل النقاش لاحقًا".
يائير لابيد: هذه الحكومة خطيرة
تعليقًا على ذلك، قال عضو الكنيست يائير لابيد، عبر حسابه على منصة "إكس" في بيان، إن: "التسريبات من جلسة الكابينت الليلة الماضية وصمة عار ودليل آخر على أن هذه الحكومة خطيرة"، مضيفًا: "يجب تغيير هذه الحكومة ورئيسها، فهؤلاء الأشخاص لا يستحقون تضحيات الجيش الإسرائيلي وبطولاته، ولن يتمكّنوا من قيادة قرار استراتيجي، وعليهم أن يرحلوا الآن".
بتسلئيل سموتريتش: الانتقادات الموجهة من المستوى السياسي إلى قادة الجيش ليست تطاولًا
بدوره، تطرّق وزير المالية ورئيس "حزب الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش إلى انفجار النقاش في الكابينت حول "اليوم التالي" عبر تطبيق "إكس"، وقال إن: "التحقيقات العملانية التي أعدّت لاستخلاص العبر المتعلقة باستمرار الحرب، يجب أن تتمّ بعد الحرب". ورأى أن: "الأسئلة والانتقادات الموجهة من المستوى السياسي إلى قادة الجيش الإسرائيلي ليست تطاولًا، ولا تتعارض مع الدعم الكامل، إذ إنه من المسموح؛ بل ومن المرغوب فيه، طرح الأسئلة على الجيش وانتقاده أيضًا، ومحاولات منع ذلك غير ديمقراطية وخطرة للغاية بشكل خاص".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024