عين على العدو
1600 من جنود الاحتلال يعانون أعراض "صدمة المعركة"
كشفت معطيات إسرائيلية عن ظهور أعراض "صدمة المعركة" على ما لا يقل عن 1600 جندي من جيش الاحتلال الصهيوني شاركوا في العدوان المستمر على قطاع غزة، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال موقع "واللا" الإخباري الصهيوني، في تقرير له اليوم الثلاثاء 02/01/2024: "ظهرت أعراض صدمة المعركة على ما لا يقل عن 1600 جندي إسرائيلي منذ بدء المناورات البرية في قطاع غزة قبل حوالي شهرين". وأضاف: "بحسب البيانات، فإن 76 بالمئة من الجنود عادوا إلى القتال بعد العلاج الأولي الذي حصلوا عليه من جنود في الميدان أو من ضباط الصحة العقلية الملحقين بالوحدات والموجودين باستمرار قرب مناطق القتال".
وأوضح أنه يمكن أن تظهر أعراض صدمة المعركة في أثناء نشاط ما أو بالقرب منه، وقد يشعر الجندي الذي يعانيها، من بين أمور أخرى، بتسارع النبض وزيادة التعرق وزيادة مفاجئة في ضغط الدم واهتزاز الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، والارتباك وعدم القدرة على التحكم والتركيز. وتحمل صدمة المعركة أيضًا تأثيرات نفسية بعيدة المدى، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والأرق ونوبات الغضب المفاجئة وضعف القدرة العاطفية.
وأشار الموقع إلى أن هناك علاجًا أوليًا لصدمة المعركة، يعيد للجندي وظائفه ويخلّصه من الشعور بالعجز الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض؛ ومع ذلك، إذا استمرت أكثر من أربعة أسابيع، فقد تتدهور حال الجندي إلى اضطراب شديد بعد الصدمة، الأمر الذي يتطلب تدخلًا علاجيًا أكثر تعمقًا.
وأضاف: "وبالفعل، وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع "والا"، فقد جرى تسريح نحو 250 جنديًا من الخدمة بسبب استمرار أعراض صدمة المعركة في حرب "سيوف حديدية"؛ وهو الاسم الذي أطلقته سلطات الاحتلال على العدوان المستمر على قطاع غزة".
وبحسب الموقع؛ هناك بيانات أخرى تظهر أنه: "خلال الحرب وصل إلى مركز تأهيل الجبهة الداخلية ما بين 900 إلى 1000جندي، وهم جنود لم تحسّن مساعدتهم النفسية في الميدان حالهم ويحتاجون إلى علاج إضافي، فضلًا عن جنود يعانون أعراضًا ليست ناجمة عن القتال نفسه، بل عن المجزرة في قواعد الجيش الإسرائيلي التي وقعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر".
ولفت الموقع الصهيوني إلى أن الجنود الذين يحتاجون إلى مساعدة جسدية ونفسية أو اجتماعية بعد انتهاء الخدمة، يُنقلون لتلقي العلاج في شعبة التأهيل التابعة لوزارة الأمن. وأكد أنه، منذ بداية القتال وحتى اليوم، يتلقى العلاج في شعبة التأهيل نحو 3475 مصابًا ومصابة بدرجات إصابة مختلفة، معظمها جسدية.
وقال الموقع: "منذ بداية الحرب؛ جرى تقديم نحو 760 طلبًا للمساعدة على خلفية نفسية، لكن ليس بالضرورة أن يُعترف بجميع المتقدمين بالطلبات على أنهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة. هذا، في ضوء المدة الزمنية القصيرة التي مرّت بين حادثة الإصابة وتاريخ تقديم الطلب، حيث إن التشخيص المهني قد يتغير لاحقًا".
وكشف الموقع بأنّ شعبة التأهيل يتابع حاليًا معالجة أكثر من 64 ألف معاق من جنود الجيش الإسرائيلي، على مراحل، منهم 8640 معاقًا شُخّصت حالهم على أنهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة.
وختم الموقع؛ بأنه منذ بداية العام 2023 جرى الاعتراف بـ 2301 طلبًا على خلفية نفسية، منهم 1911 في مرحلة اضطراب ما بعد الصدمة، والباقون لديهم مشكلات نفسية أخرى.