معركة أولي البأس

عين على العدو

"والا": مساع أميركية لإعادة تشكيل قوات أمن فلسطينية في غزة بعد الحرب‎
18/12/2023

"والا": مساع أميركية لإعادة تشكيل قوات أمن فلسطينية في غزة بعد الحرب‎

في وقت يرفض رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو مناقشة مسألة اندماج السلطة الفلسطينية في غزة، تجري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إتصالات مع رئيس السلطة (الفلسطينية) محمود عباس للبحث بهذا الشأن، وتحديدًا إمكانية إعادة تفعيل عمل جزء من القوات الأمنية التابعة للسلطة في القطاع في اليوم التالي للحرب.

وفي هذا السياق، رأى موقع "والا" الإسرائيلي أن "هذه الخطوة تؤكد تصميم إدارة بايدن على إنشاء "سلطة فلسطينية متجددة" وتعزيزها، حتى تتمكن من لعب دور في إدارة قطاع غزة في الأشهر المقبلة"، مذكرًا بأن "مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ركّز خلال اجتماعه مع عباس في رام الله يوم الجمعة الماضي، على السبل التي يمكن من خلالها أن تشارك السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب".

وبحسب الموقع، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الطرفين "ناقشا الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد الحرب وكيف ستتم إدارتها، وسبل تطوير وتجديد السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من تحمل المسؤولية عن مستقبل الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن "سوليفان ناقش مع عبّاس، الإصلاحات التي يجب تنفيذها حتى تكون السلطة أكثر موثوقية وأكثر تمثيلًا لشرائح الشعب الفلسطيني وأكثر قدرة على تحمل المسؤولية"، على حد قوله.

الموقع ذكر أن "إدارة بايدن ترغب بأن يقود عباس إصلاحات واسعة النطاق في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك ضخ دم جديد في القيادة"، مضيفًا أن "إدارة بايدن حثّت عباس ومستشاريه على الدفع بشخصيات شابة إلى دوائر صنع القرار، يتمتعون بمهارات إدارية، ويحظون بدعم جماهيري في الضفة الغربية وقطاع غزة، وثقة المجتمع الدولي".

ولفت إلى أن "إحدى القضايا التي ناقشتها إدارة بايدن مع كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة، هي الشكل الذي يمكن للسلطة أن تندمج عبر قوة أمنية تابعة لها في غزة، في اليوم التالي لإسقاط سلطة حماس".

وذكر الموقع أن "المسؤولين الأميركيين اقترحوا على عباس إعادة تنشيط عناصر الأمن الذين خدموا في الأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة قبل سيطرة حماس على القطاع عام 2007، وذلك تمهيدا لإعادة هذه العناصر إلى الخدمة".

ونقل عن مسؤول أميركي قوله: "هناك عددًا من سكان قطاع غزة كانوا جزءًا من أجهزة الأمن الفلسطينية في السابق، وقد يكون من الممكن استخدامهم كنواة لقوة أمنية فلسطينية مستقبلية في الأشهر التي ستلي العملية العسكرية الإسرائيلية... لكن هذه ليست سوى واحدة من عدة أفكار".

مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات بين واشنطن ورام الله قال للموقع إن "السلطة الفلسطينية بدأت في الأيام الأخيرة بالاتصال ببعض هؤلاء الأشخاص، خصوصًا أولئك الذين هم في عمر مناسب للخدمة الأمنية، بهدف التحقق مما إذا كانوا مهتمين بالعودة للخدمة في قوات الأمن الفلسطينية".

وقال مسؤول صهيوني رفيع المستوى لـ"والا" إن "سوليفان لم يطرح مسألة إعادة تشغيل عناصر القوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة خلال محادثاته في "إسرائيل" في الأسبوع الماضي".

ووفقًا للموقع، تعتبر الإدارة الأميركية أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة في الضفة الغربية، والتي تتلقى التدريب والتوجيه من الولايات المتحدة الأميركية، تقوم بأنشطة فعالة في مكافحة "الإرهاب" وتمنع العديد من العمليات ضد "إسرائيل"، ويزعمون "أنه يمكن الوصول إلى وضع كهذا في غزة في المستقبل".

وأشار إلى أن جيش الإحتلال و"الشاباك" يؤكدان أن "قوات الأمن الفلسطينية ساهمت في إحباط عمليات ضد أهداف "إسرائيلية" وساهمت في استقرار الوضع الأمني في الضفة الغربية، ولكن في الوقت نفسه فإنها فقدت السيطرة جزئيًا أو كليًا على مدن مثل جنين أو نابلس".

إقرأ المزيد في: عين على العدو