موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

عين على العدو

الجيش الصهيوني: خُمس قتلانا في التوغل قتلوا بنيران صديقة‎ أو حوادث
12/12/2023

الجيش الصهيوني: خُمس قتلانا في التوغل قتلوا بنيران صديقة‎ أو حوادث

يُواصل جيش الاحتلال الصهيوني محاولات التضليل لإخفاء عدد قتلاه الذي يسقطون، في الاشتباكات الدائرة مع المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة، وعند الجبهة الشمالية مع لبنان.

وفي جديد هذه المحاولات؛ نشر جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء (12/12/2023)، ما أسماه بـ"معطيات" حول عدد الضباط والجنود القتلى زعم فيها أن نحو خُمس هؤلاء القتلى سقطوا بنيران صديقة (أخطاء من زملائهم) أو حوادث عملانية.

ويزعم جيش الاحتلال الصهيوني أنه، منذ بداية الدخول البري إلى قطاع غزة في الحرب التي يشنّها على الشعب الفلسطيني في القطاع والتي دخلت يومها الـ67، بلغ عدد القتلى من ضباطه وجنوده 105 قتلى فقط، من بينهم 20 جنديًا قتلوا في حوادث مختلفة، بحسب التقسيم الآتي: 13 من جراء إطلاق نيران صديقة، قتيل واحد نتيجة انحراف النار (رصاصة طائشة)، وستة جنود قتلوا في حوادث مرتبطة بوسائل قتالية، سلاح أو دهس. وبحسب تقديرات مختلفة في الجيش الإسرائيلي، يوجد أيضًا مئات الجنود الذين أصيبوا بنيران متبادلة أو بحوادث عملانية في منطقة القطاع. 

وهذا المعطى لا يتناول الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب التي سبقت التوغل البري، ولا قتلى عملية "طوفان الأقصى" في الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر، ولا الذين أصيبوا في قطاعات أخرى. بالإجمال؛ لقد نُشرت أسماء 434 ضابطًا وجنديًا قتلوا حتى الآن خلال الحرب.

إلا أن المعطيات التي ينشرها جيش الاحتلال الصهيوني، أو التي تسمح الرقابة العسكرية بنشرها عن عدد القتلى والجرحى من العسكريين الصهاينة، تتناقض بشكل كبير مع ما تكشفه وسائل الإعلام الصهيونية التي تؤكد أن الجيش يكذب ويخفي العدد الفعلي للقتلى في صفوفه.

وعلى سبيل المثال، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، السبت الماضي، عن وجود 5 آلاف جندي إسرائيلي جريح منذ بداية الحرب، منهم أكثر من 58% يعانون إصابات خطيرة في اليدين والقدمين، بما فيها تلك التي تتطلب عمليات بتر أطراف.

بدورها، كشفت صحيفة "هآرتس" أن هناك فجوة كبيرة بين عدد الجنود الجرحى الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي، وما تظهره سجلات المستشفيات التي استقبلت 4 آلاف و593 جريحًا، بحسب ما بيّنت.

ومؤخرًا، انضم مستشفى "سوروكا" في بئر السبع إلى وسائل الإعلام الصهيونية في الكشف عن واقع حجم الخسائر البشرية في جيش الاحتلال، حيث بيّن أنه قدم إلى وحدة العلاج ألفان و34 جنديًا وضابطًا منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

هذه الوقائع دفعت المراقبين للتأكيد على أن الحصيلة الإجمالية للخسائر البشرية التي مُني بها الجيش الصهيوني أعلى بكثير من المعلن، بحكم أن مستشفى سوروكا ليس الوحيد الذي ينقلُ إليه جرحى الجييش.


 

إقرأ المزيد في: عين على العدو