موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

عين على العدو

جولة رئيس الاستخبارات التي سبقت السبت الأسود تثبت أن الجهات الأمنية كانت عمياء تماما‎ً
29/11/2023

جولة رئيس الاستخبارات التي سبقت السبت الأسود تثبت أن الجهات الأمنية كانت عمياء تماما‎ً

كشف الكاتب والمعلق على الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الصهيوني، أمير بوخبوط أن مسؤولي جهاز الموساد أكدوا أثناء النقاش الأمني الذي جرى خلال الأسبوع الذي سبق "السبت الأسود" (عملية طوفان الأقصى)، أن "حماس حذِرة من الانجرار إلى مواجهة عسكرية مع "إسرائيل".

وقال إنه خلال النقاش الذي عقد برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وشارك فيه أيضًا رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الصهيوني وجهازا الموساد والشاباك، عرضت تهديدات من جميع الساحات – ولكن خلاله لم يذكر ولو تلميحًا تغير اتجاه لدى الجناح العسكري لحماس أو عن نية تنفيذ هجوم.

وأكد أن جميع الجهات الاستخبارية كانت مجمعة على أن حماس ملتزمة بعملية التسوية، والتي تضمنت الالتزام بنقل الأموال من قطر، ودخول العمال الفلسطينيين للعمل في "إسرائيل".

خلال الأسبوع السابق لـ"السبت الأسود"، بعد أن سافر رئيس شعبة الاستخبارات اللواء أهارون حالفيا مع طاقم مقلص إلى دولة أجنبية، بدأ جولة من زيارات العمل لضباط استخبارات الفرق، والتي تتم مرة كل ستة أشهر. وفي الفرقة 91 بقيادة العميد شاي كلابر، طلب فحص النشاطات والسيناريوهات تمهيدًا للعيد مقابل حزب الله، ولم تظهر أي تفاصيل جديدة أو مثيرة للقلق. كذلك أيضًا في الفرقة 210 بقيادة العميد تسيون رتسون، هناك تمّ فحص النشاطات في الجولان السوري بالتشديد على نشاطات حزب الله، الإيرانيين والميلشيات الشيعية في المنطقة، وأيضًا تمّ فحص الأنشطة في تشكيلة "أدوم" على الحدود المصرية.

في يوم الثلاثاء من نفس الأسبوع، حوالي الساعة 18:30، وصل رئيس شعبة الاستخبارات إلى منطقة النقب الغربي. ضابط استخبارات فرقة غزة كان في نفس الوقت بإجازة ضمن إطار "الصمت التام"، والتي أفيد عنها في موقع الجيش "الإسرائيلي"، لذلك قرر رئيس شعبة الاستخبارات أن يقوم هو وفريق مساعديه بزيارة المنطقة الجنوبية لشعبة الاستخبارات، المسؤولة من بين أمور أخرى عن قطاع غزة. هناك اجتمع مع أربعين ضابطًا ومسؤولًا من أجل الاستماع للاتجاهات، الملاحظات، التغيرات والتوصيات.

وتابع بوخبوط قائلًا: "خلال الاجتماع الذي امتد عدة ساعات لم يُعرَض أمامه ولو تلميحًا اجتياح للجناح العسكري لحماس أو منظمة "إرهابية" أخرى، وشيك أو مخطط له بأي شكل من الأشكال، على الجبهة الداخلية لدولة "إسرائيل"".

وأردف بأن "الملاحظة الوحيدة الاستثنائية التي قدمت في الاجتماع هي الإنذار من هجمات يشنها الجهاد الإسلامي".

وأكمل قائلًا: "في نهاية النقاش، وفي الطريق إلى سيارته، رافق رئيس الاستخبارات أصحاب مناصب صغيرة كانوا قد لفتوا انتباهه بخصوص الإجراءات في شعبة الاستخبارات، وحتى لحظة مغادرته المنطقة، لم يشر أي من المسؤولين إلى أي نية لشن اجتياح أو هجمات من قبل العناصر "الإرهابية" من قطاع غزة".

وأكد الكاتب أن شعبة الاستخبارات والجيش "الإسرائيلي" ككل دخلوا إلى عيد "سيمحات توراة" (فرحة التوراة) وهم عُمي تمامًا.

وقال: "خلال أسبوع عيد العرش، تمّ تداول وثيقة تلخص جميع المناقشات التي جرت بين أجهزة المخابرات وغيرها، بما في ذلك "الموساد" و"الشاباك" وشعبة الاستخبارات ووزارة الأمن ووزارة الخارجية ووزارة الخارجية. ولا تحتوي الوثيقة على أي تلميح أو جدل حول نوايا "حماس". مرة أخرى، تبين الوثيقة صورة واضحة تفيد أن الترتيبات تهدئ "حماس" وقطاع غزة، ولم يشِر أي من المصادر إلى نوايا اجتياح أو أي شيء مماثل، باستثناء التركيز على نوايا "حماس" لإنتاج والدفع قدمًا لبناء قطع بحرية تحت الماء والطائرات بدون طيار والوسائل الدقيقة مثل الصواريخ".

وأضاف: "إن التهديد الوحيد الذي طرح في النقاش وفي الوثيقة هو تجاه "حماس" لتهريب صواريخ دقيقة، طائرات بدون طيار وقطع بحرية تحت الماء. وإذا تمّ رصد مكان التهريب، اتفق في النقاش، أنه يجب التوصية بمهاجمته – عملية تؤدي وفقًا للتقدير إلى يوم قتالي واحد على أبعد تقدير".

وختم الكاتب قائلًا: "عمليًا نجح الذراع العسكري لحماس والقيادة في تنفيذ مناورة خداع كاملة من البداية إلى النهاية، من أجل خداع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والتسبب في العمى الكامل تقريبًا".

إقرأ المزيد في: عين على العدو