معركة أولي البأس

عين على العدو

من فتح النار على حفل "نوفا".. مروحيات جيش العدو أم الدبابات النسائية؟
27/11/2023

من فتح النار على حفل "نوفا".. مروحيات جيش العدو أم الدبابات النسائية؟

بعد تقرير صحيفة "هآرتس" الذي كشف عن أن المروحيات الصهيونية فتحت النار خطأً على المشاركين في حفل "نوفا" (الطبيعة) قرب مستوطنة "ريعيم"، ما أدى إلى مقتل العديد منهم، نشرت "القناة 12" الصهيونية تقريرًا أثار شكوكًا إضافية حول استهداف الحفل الموسيقي والجهة التي فتحت النار على المحتفلين.

"القناة 12" الصهيونية كشفت في تقريرها أن مجندات من سرية نسائية بالكامل ضمن كتيبة دبابات مختلطة في جيش الاحتلال، تمّ استدعاؤهن على عجل لصد هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات "غلاف غزة"، وأطلقن نيران دباباتهن في تجربة هي الأولى لهن في معركة فعلية.

وقالت القناة الصهيونية في تقريرها: "عندما استيقظت مجموعة من الشابات الإسرائيليات عند الساعة 6:30 صباح يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، لم يكن لديهن أي فكرة عن أنهن سيكنّ أول طاقم مدرعات في "إسرائيل"، وربما في العالم، يشاركن في معركة نشطة".

وفي مقابلة أجرتها معهن "القناة 12" هذا الأسبوع، تحدثت المجندات عن السير على طول الطرق الرئيسية للوصول إلى بعض المستوطنات العشرين في "غلاف غزة" التي تعرضت لهجوم واسع النطاق في ذلك الصباح.

وأوضحت القناة أن المجندات هنّ جزء من سرية مكونة من قائدات دبابات نسائية بالكامل، أصبحت دائمة في الجيش "الإسرائيلي" في عام 2022 بعد برنامج تجريبي استمر لعامين. وعادة ما تعمل الفرقة، المكونة من كتيبة مشاة خفيفة مختلطة الجنسين من لواء "كراكال"، على طول الحدود المصرية – وليس في الحروب أو القتال خلف خطوط العدو، وفق تعبيرها.

وأضافت: "في صباح يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، غادرت الجنديات قاعدتهن في نيتسانا، على الحدود المصرية، واتجهن شمالًا بأسرع ما يمكن، في دبابات وعربات همفي مدرعة. وفي واحد من عدد من "القرارات الشاذة للغاية" التي اضطر قادة الجيش إلى اتخاذها في ذلك اليوم، مُنحت الدبابات الموافقة على القيادة على الطرق "المدنية" – بسرعات أعلى بكثير من الموصى بها".

ونقلت القناة عن ضابطة شاركت في سرية الدبابات قولها: "قالوا لي إن هناك إرهابيين بين جميع الأشجار من حولي، لذا بدأنا بإطلاق النار.. بدأنا بإطلاق قذائف قابلة لاختراق التحصينات على الإرهابيين الذين كانوا على مسافة قريبة، وقذائف هاون على أولئك الذين كانوا على مسافة أبعد... كان بإمكاني رؤية الإصابات، رأيتهم يسقطون" وفق تعبيرها.

وقالت ضابطة أخرى، وهي أيضًا قائدة دبابة: "لم يتم تدريب أي منهن على نظام الأسلحة المثبت على مركبة الهمفي المدرعة"، مضيفة: "في غضون 10 دقائق، أصبحنا جميعًا خبيرات في كيفية تشغيلها، وكيفية إطلاق النار، وكيفية الضغط على المكابح".

وقالت قائدة أخرى: "بينما واصلنا طريقنا... ثم بدأنا في الحصول على تقارير شهود عيان من كيبوتس حوليت، لذلك تركنا دبابة عند الحدود، وأخبرت "المشغلة" أن لديها الإذن بإطلاق النار متى تشاء، ثم انطلقنا إلى حوليت".

وأكدت قائدة أخرى أنها المرة الأولى التي نطلق فيها النار في معركة فعلية، وقالت: "هذا تمامًا ما تدربنا عليه.. كنا مستعدات حقًا لكل شيء.. لقد فعلنا فقط ما تعرف أدمغتنا وأيدينا كيفية فعله".

وفي إشارة إلى حالة الإرباك قالت: "في اللحظة نفسها أنت لا تفكرين "هل أنا أنقذ هذا الشخص أم ذلك المنزل؟" وتدركين أن هناك "إرهابي" ويجب أن أقتله قبل أن يصل إلى إحدى البلدات الحدودية" وفق زعمها.

وكانت السلطة الفلسطينية في رام الله قد نفت مشاركة "حماس" في قتل مشاركين بحفل "مهرجان الطبيعة" (نوفا) قرب غلاف غزة صبيحة "طوفان الأقصى". 

وكشفت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته في وقت سابق أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية الصهيونية "تشير إلى أن مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث من قاعدة "رمات داوود" العسكرية وأطلقت النار على منفّذي الهجمات هناك، ويبدو أنها أصابت أيضًا مشاركين في المهرجان".

ووفقًا لتقييم المؤسسة الأمنية الصهيونية، حسبما نقلت "هآرتس"، فإن مسلحي "حماس" لم يكونوا على علم مسبق بمهرجان "نوفا" الذي أقيم قرب مستوطنة "ريعيم" خلال عملية "طوفان الأقصى".

إقرأ المزيد في: عين على العدو