عين على العدو
إعلام العدو: هكذا تجاهل الجيش إنذارًا بشأن هجوم "حماس"
ما إن وضعت الحرب أوزارها وخمدت أصوات الانفجارات وتوقف انهيار المباني في قطاع غزة، حتى علت الأصوات الصهيونية المنتقدة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية محمّلة إياها مسؤولية الفشل الأمني الذريع في منع وقوع عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي، وأدت لمقتل وأسر المئات من جنود ومستوطني الاحتلال.
في هذا السياق، ذكر موقع القناة 12 الصهيونية أنه: "بعد مرور شهر ونصف الشهر على الهجوم المُباغت من غزة (طوفان الأقصى)، ومع مرور الوقت تتضح المزيد من الأدلّة على إشارات مُسبقة، كان بإمكانها منع الهجوم في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
وقال موقع القناة، في تقرير اليوم الجمعة 24/11/2023، إنه علم أن: "ضابطة برتبة متدنية، في وحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات، حذّرت من أن "حماس" تخطّط لهجوم على "إسرائيل" عبر عملية تسلّل جماعي من قطاع غزة". وأضاف أن: "هذه الضابطة عملت، خلال العام الماضي، على تجميع معلومات استخباراتية خام وتحليلها والربط بينها في عملية خلصت إلى استنتاج بـخطورة ما تستعد له حركة حماس".
وشمل السيناريو الذي وضعته الضابطة وطرحته على قادتها، وفقًا لموقع القناة 12، "إقدام حركة "حماس" على اقتحام جماعي؛ حيث توقّعت ما حصل في 7 تشرين الأول/أكتوبر".
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن: "الضابطة أعدّت تقريرًا مفصّلًا لمخطّط "حماس" الذي توقّعته ويشمل احتلال مواقع فرقة غزة واحتلال جميع القواعد والكيبوتسات في المنطقة، فضلًا عن التسلل إلى مستوطنات أبعد". وأكدت هيئة البث أن: "الضابطة قدّمت تقريرًا قبل بضعة أشهر عن مناورة أجرتها حركة "حماس"، وقالت إنها تضمّنت توغلًا للعناصر داخل "إسرائيل"، والسيطرة على مستوطنات ومهاجمة مبانٍ عامة أو حكومية"، وفقًا لتعبيرها.
وجاء في التقرير أن "حماس" ستعمد الى تخدير الجيش الإسرائيلي من خلال مناورات وإخلال بالأمن على طول الحدود. وبحسب هيئة البث، فإنّ الضابط المسؤول الذي شارك في الجلسة التي استعرضت خلالها الضابطة السيناريو الذي خلصت إليه، علّق بأنّ: "هذه معلومات مهمة، لكنه رأى أن التدريب ليس سوى مناورة تحاكي سيناريو خياليًا"، وقال إن هناك فجوة بين هذا الاستنتاج وبين قُدرات "حماس" الفعلية، وما تستطيع أن تفعله على أرض الواقع".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024