معركة أولي البأس

عين على العدو

مستوطنات الشمال أمام معضلة المواجهة مع حزب الله‎
17/11/2023

مستوطنات الشمال أمام معضلة المواجهة مع حزب الله‎

ذكرت وسائل إعلام العدو أن عددًا كبيرًا من مستوطني الشمال يشعرون بالتعب والسخط بسبب أعطال طالت شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات جراء حرب الاستنزاف الدائرة بين الجيش الصهيوني وحزب الله، من دون أيّة استجابة من المعنيين بإصلاحها.

ولفتت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن عطلًا حصل، يوم أمس (الخميس)، أدّى إلى توقف إمداد الكهرباء لمستوطنة "المطلة". ونقلت عن عاملين، في شركة الكهرباء، أن القوات الأمنية منعت فرق الصيانة من الدخول إلى المستوطنة بسبب الخشية الأمنية من إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وذلك على الرغم من مطالبتهم بالدخول وإصلاح العطل.

وبحسب الصحيفة، دخلت الفرق تحت جناح الظلام لإصلاح العطل"، فيما تضرّرت معظم أجهزة الإرسال الخلوية على الحدود الشمالية، ولم تُصلّح، وهذا ما منع استقبال شبكة الخلوي للهواتف على مقربة من الحدود.

مراسل القناة "12" الإسرائيلية في الجبهة الشمالية غاي فارون قال إن: "هناك تعبًا وسخطًا  عند عدد كبير من مستوطني الشمال بسبب انتقطاع كهرباء بشكل منتظم، ففي مستوطنة "شتولا" ليس لديهم كهرباء منذ أكثر من يوم كامل"، متسائلًا: "متى سيتم الاهتمام بالشمال من الناحية الأمنية حتى يستطيع الجميع العودة إلى مستوطناتهم؟".

ووفقًا للمراسل، انتشرت بالأمس مقاطع فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي لعدد من المستوطنين في مستوطنة "شتولا" يشكون فيها من انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات،.وقال أحدهم: "نحن من دون كهرباء منذ 25 ساعة، "الدولة" تخلّت عنّا، ليس لدينا مياه ولا طعام ولا كهرباء، شركة الكهرباء لم تأتِ إلى هنا، ولم يعالجوا المشكلة منذ 25 ساعة، هذا ليس منطقيًا.. هذا خزيٌ وعار لـ"إسرائيل" فلترحل الحكومة، وليُمنع الجيش من الدخول إلى "شتولا"".

ونشرت "إسرائيل هيوم" تقريرًا تحت عنوان "معضلة المواجهة"، قالت فيه إن: "المؤسسة الأمنية تفضّل حاليًا الاهتمام بالساحة الجنوبية على الدخول بحرب واسعة مع حزب الله في الشمال"، مضيفة أن كثيرين يرون أنه لن يكون بالإمكان إنهاء هذه الحرب من دون مواجهة مهمة على الحدود الشمالية، بشكل يُبعِد "قوات الرضوان" بشكل واضح عن الحدود، ويُعيد الأمن لمستوطني خط المواجهة الذين أجلوا من مستوطناتهم منذ عدة أسابيع".

وبحسب الصحيفة، وهناك من يرى أن: "العملية التي يخوضها الجيش، في قطاع غزة، ستنعكس على المنطقة كلها، وستنتج أيضًا ردعًا كافيًا ضد حزب الله، بشكل يؤدي إلى إمكان الإكتفاء بضغط سياسي يؤدي إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701 وإبعاد عناصر حزب الله عن شمال الليطاني". وقالت: "من أجل تفادي مواجهة شاملة مع حزب الله، يدّعون أنه يجب بالمقابل إجراء تغيير كلي لانتشار القوات ومفهوم "الدفاع" عند الجيش على طول الحدود الشمالية".

إقرأ المزيد في: عين على العدو