معركة أولي البأس

عين على العدو

تحدٍ كبير لحكومة الاحتلال.. المستوطنون يضغطون لتسريع صفقة تبادل الأسرى
09/10/2023

تحدٍ كبير لحكومة الاحتلال.. المستوطنون يضغطون لتسريع صفقة تبادل الأسرى

أقرّت سلطات الاحتلال الصهيوني بوجود العشرات من ضباط جيش الاحتلال وجنوده ومستوطنيه الصهاينة أسرى عند المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة. ووفقًا لصحيفة "هآرتس"، فإنّ المسؤولين الصهاينة يقدّرون بأنّ: "العشرات محتجزون في القطاع، لكن ليس من الواضح متى سيتمّ التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم".

المحّلل السياسي لصحيفة "هآرتس" يهونتان ليس، رأى أنَّ مقاطع الفيديو التي نشرتها المقاومة الفلسطينية للأسرى الصهاينة "من المتوقع أن تزيد الضغط الشعبي من أجل الدفع سريعًا للصفقة، لكنّ التاريخ يُظهر أن مثل هذا الأمر قد يستغرق سنوات قبل إتمامها". 

ونقل "ليس" عن مصدر سياسي، قوله إنّ: "جهود "إسرائيل" أمام المجتمع الدولي لا ترتكز الآن على إطلاق سراح الأسرى، إنّما بالحصول على شرعية لهجمات واسعة في غزة"، مضيفًا أنَّ: "عدد المخطوفين والأسرى "الإسرائيليين" المحتجزين عند "حماس" في قطاع غزة ما يزال غير معروف".

كما قال مصدر مطّلع على الموضوع لـ"هأرتس" إنّ الحديث يدور عن عشرات الأشخاص. ومصدر آخر أشار إلى أنَّه، بحسب المعلومات التي جُمعت في "إسرائيل"، عددهم قد يكون قريبًا من المئة؛ في حين أعلنت "حماس" أنّ في نيتها الإعلان قريبًا عن عدد الأسرى، الأحياء والأموات، الموجودين عندها.

ورأى المحلّل السياسي لصحيفة "هآرتس" أنَّ عملية الأسر تشكّل تحديًا كبيرًا للمستوى السياسي في الكيان الصهيوني، لافتًا إلى أنَّه: "من السابق لأوانه تقدير كيف ستُدار مساعي إطلاق سراح عشرات المخطوفين والأسرى. فإذا حصل ذلك؛ هل تسعى "إسرائيل" لإتمام الصفقة، وهل ستحاول تحرير المخطوفين في عملية موضعية؟، ربما.. المستوى السياسي، عامّة، يفضّل الخروج إلى عملية عسكرية واسعة ضد "حماس"، حتى ولو كان الثمن تعرض المخطوفين للأذى".

وأكد أنَّ مقاطع الفيديو "المؤلمة" للأسرى الصهاينة، "قد تزيد الضغط الشعبي في "إسرائيل" للتوصل سريعًا إلى صفقة. أيضًا محنة سكان القطاع، إلى جانب ضغط دولي على "حماس"، قد يسمحان بتحريك سريع نسبيًا في الموضوع. لكنّ التاريخ يدل أن إنجاز صفقة كهذه قد يستغرق سنوات طويلة: جلعاد شاليط احتجز في شقق مخفية في القطاع لمدة خمس سنوات ونصف، أبرا منغستو وهشام السيد محتجزان هناك منذ تسع سنوات، والمنظّمة نشرت مقاطع فيديو تثبت على ما يبدو أنهما على قيد الحياة. أيضًا جثتا هدار غولدين وأورون شاؤول محتجزتان في غزة منذ قرابة العشر سنوات".

إقرأ المزيد في: عين على العدو