عين على العدو
عمليات المقاومة تبعث التشاؤم في جيش الاحتلال
تناول معلّق الشؤون العسكرية يوسي يهوشع ، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير مُطوّل، الصعوبات التي تواجهها قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلّة. فأكد أنَّ التحدّي الأهم، اليوم، هو نشاط وحدة المُستعربين، أو ما يعني العمل داخل المناطق الفلسطينية، فالطرف الثاني خبر أساليب التمويه، كما أنّ التقدّم التكنولوجي يساعد في كشف محاولات المُستعربين بشكل أسهل.
وبحسب يهوشع، بالرغم من النشاطات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في المناطق؛ فإنّ المشهد الاستراتيجي لم يتغير. ولفت إلى أنَّ تحليل نشاط فصائل المقاومة الفلسطينية يمكن، إلى جانب الضغوط الإيرانية المعنية في العام الماضي والأزمة في السلطة الفلسطينية، أن تُميّز عدة ظواهر، كاشفًا أنَّ ""الشاباك، في المرحلة الأخيرة، بنى تحتية "إرهابية" تضمّ إسرائيليين يساعدون أيضًا في تهريب عبوات بالغة القوة من حدود الأردن".
ورأى يهوشع أنَّ هجمات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لم تعد تُنفّذها عناصر "كلاسيكية"، بل تُنفذ على يد نوع من يشبه "متعهّدون" مستعدون لتنفيذ هجمات إطلاق نار مقابل عدة آلاف من الأموال. وقال: "كبار المسؤولين، في الجيش الإسرائيلي، يبدون تشاؤمهم، إذا لم يحدث تغيير في المجال العسكري، فهذا الاتجاه سيستمر في العام 2024. وهو ما قد يكون أكثر صعوبة. فما الذي يمكنه أن يساعد؟ سلطة فلسطينية أقوى، أيضا بمساعدة وسائل قتالية أميركية محدودة تدخل إليها وتساعدها في "مكافحة الإرهاب"، أو كما قال ضابط كبير: "لا يمكن قتال "حماس" بهراوات". أضف إلى ذلك أنّه مطلوب: اقتصاد فلسطيني قوي، إغلاق الحدود مع الأردن وحرب أكثر فعالية ضد الأسلحة والوسائل القتالية".
وخلص يهوشع إلى أنَّه: "لكل هذه الأمور تقريبًا آثار سياسية في الائتلاف الحالي، والجيش الإسرائيلي يعرف ذلك؛ ولهذا السبب ما يزال يبحث عن غطاء التبريد للمنطقة المحترقة، وربما يأتي من السعودية".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024