عين على العدو
اتصالات سرية بين "إسرائيل" وإندونيسيا
على وقع الانحدار والتدهور الأخلاقي والقيمي والسياسي لبعض الدول التي باتت تنظر الى "التطبيع" مع الكيان الصهيوني المجرم على أنه أمر عادي، لفت المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إيتمار آيخنر الى أنّ الاهتمام السياسي بتوسيع اتفاقيات "أبراهام" يوجّه بشكل أساسي إلى السعودية، لكن مصادر أفادت أنّ "مفاوضات سرية تجري وراء الكواليس مع جهات في دولة مهمة أخرى هي إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم".
ووفق آيخنر فإنّ نتائج الانتخابات المهمة التي ستجري في شباط/فبراير المقبل في أندونيسيا ــ لرئيس الدولة ونائبه وللبرلمان ــ ستكون حاسمة بشأن تطبيع العلاقات مع "إسرائيل". وأضاف المراسل "حاليًا، لا توجد بين إندونيسيا و"إسرائيل" علاقات دبلوماسية رسمية، لكن هناك قنوات اتصال مباشرة بين "إسرائيل" وجهات في إندونيسيا معنية بتسخين العلاقات".
ولفت آيخنر الى وجود علاقات تجارية وسياحية وتعاون أمني بين الجانبين، موضحًا أنّ الأميركيين يعملون أيضًا من خلف الكواليس من أجل إقناع إندونيسيا بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وبحسب المراسل، يوجد خلاف في كيان العدو حول ما إذا كانت إندونيسيا ستطبع علاقاتها مع "إسرائيل" قبل السعودية، أم أنها تفضّل أن يتم ذلك بعد تطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل". ويعتبر مسؤولون صهاينة أنّه "ستكون هناك خطوات إندونيسية لتسخين العلاقات مع "إسرائيل""، فيما يشكّك مسؤولون "إسرائيليون" آخرون في ذلك، ويعتقدون أنّ "إندونيسيا ليست جاهزة لخطوات كهذه". ويبني هؤلاء المسؤولون وجهة نظرهم بالإشارة الى أنه في الأشهر الأخيرة لم تسمح إندونيسيا بدخول رياضيين "إسرائيليين" إلى أراضيها، الأمر الذي تسبّب بعدم استضافتها مباريات دولية. إضافة لذلك، قال مسؤول "إسرائيلي" رفيع "إنّ إندونيسيا تخشى من مظاهرات واحتجاجات، ولذلك فإن المنطق يقول أنها ستنتظر السعودية، وأشار إلى أنّه في تركيبة الحكومة الحالية سيكون من الصعب جدًا دفع إندونيسيا لخطوات تجاه "إسرائيل"".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024