معركة أولي البأس

عين على العدو

برضى "نتنياهو"..هجوم غير مسبوق على رئيس أركان جيش الاحتلال
15/08/2023

برضى "نتنياهو"..هجوم غير مسبوق على رئيس أركان جيش الاحتلال

تجاهل رئيس الحكومة الصهيونية "بنيامين نتنياهو" الانتقادات التي وُجّهت الى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "هرتسي هليفي"، والتي انضم إليها نجله "يائير"، بحسب ما أفاد موقع "والاه" العبري. 

ففي بيان، نشره "نتنياهو" على منصّة "إكس" (تويتر)، و"تلغرام"، قال: "إنّ "إسرائيل" تواجه تحديات كبيرة، وبصفتي رئيسًا للحكومة أعمل ليلًا نهارًا، سويةً مع وزير الأمن (الحرب)، رئيس الأركان، كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنيّة، من أجل ضمان أمن "إسرائيل" في أي وضع"؛ وفاقًا لتعبيره.

وبحسب موقع "والاه"، "لم ينضمّ نتنياهو إلى وزير الحرب يوآف غالانت الذي أدان الهجوم على رئيس الأركان، وإلى العديد من الجهات الأخرى في المؤسسة السياسّية، في "المعارضة" و"الليكود" أيضًا".

"القناة 12" العبرية قالت في مقدمة نشرة أخبارها: " بشكل مؤكّد؛ هناك يد توجّه، وهي تقوم بتشغيل الماكينة التي تضع على المهداف هدفًا للانتقاد الشخصي وشديد العدوانيّة... هذه المرة وُضع على المهداف رئيس الأركان هرتسي هليفي. شخص ما قام بصياغة رسالة هجوميّة جدًا ضده (هاليفي) بالقول " سيُذكر على أنّه رئيس الأركان الأكثر فشلًا في الجيش الإسرائيلي"؛ هذا على حدّ تعبيرها.

وزير الحرب سارع الى نشر ردّ على هذا الكلام بالقول: "رئيس الأركان هرتسي هليفي هو واحد من الضبّاط الممتازين الذين التقيت معهم طوال سنواتي، في الجيش الإسرائيلي وفي المؤسسة الأمنيّة والعسكريّة، هو قائد شجاع وصادق وواقعي وهادئ وعميق وموزون. وعدد كبير من المواطنين في "إسرائيل" مدينون له بحياتهم"؛ بحسب زعمه.

ووفقًا لموقع "والا"، فإنّ ثمّة أسئلة تدور في الرأس فحواها: " هل الذي دفع بهذه الحملة والدعاية الأخيرة فكّر للحظة واحدة بالتداعيات؟ خاصة أنّ مئات آلاف الجنود ينظرون الى رئيس الأركان الذي سيقودهم في يوم إصدار الأمر؟. بحسب الموقع؛ فإنّ "من يسوّق للحملة على هاليفي يلحق بشكل عبثي ضررًا بهذا الشخص".

معلّق الشؤون العسكرية في "القناة 12" نير دفوري، قال: "يجب القول بأنّهم في الجيش ينظرون بدهشة إلى الهجمات الأخيرة على القيادة الأمنيّة. مصادر أمنيّة قالت إنّ هجوم نتنياهو على قادة الجيش والهجمات الكلاميّة من محيطه عليهم هي محاولة "لإلقاء المسؤوليّة عمّا يحصل على عاتق الجيش"، عمليًا رئيس الأركان أدرك أنّه لوحده في المعركة، ولم يسمع سوى إدانة من وزير الأمن (الحرب) الذي وقف الى جانبه بهذا الموضوع في محاولة للحفاظ على الجيش".

معلّق الشؤون العسكرية في قناة "كان" روعي شارون، قال: "أعتقد أنّ هناك سببين أساسيين للهجمات ضد رئيس الأركان، وأيضًا ضد كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنيّة والعسكريّة الذين تلقوا هذه الهجمات في الأسابيع الأخيرة. السبب الأول هو محاولة ردع تلك الجهات وإسكاتها من أجل منعهم من عرض المعلومات الصحيحة على المستوى السياسي، وأيضًا ــ كما رأينا نهاية الأسبوع ــ إخراج هذه المعلومات خارجًا، إلى الجمهور لتوجيه رسالة مفادها " سيروا مع رئيس الحكومة أو ستُهاجمون كما نرى".

السبب الثاني؛ بحسب ما أورده شارون، هو تحديد المتهمين تمهيدًا لأي "نكبة" أمنية قد تحصل لاحقًا، وهذا خيار محتمل كما نعرف ونرى التصعيد والمؤشرات في الأسابيع الأخيرة، يختم معلّق الشؤون العسكريّة.
 

إقرأ المزيد في: عين على العدو