عين على العدو
حكومة الاحتلال تأمر دبلوماسييها بالكذب
أمرت الحكومة الصهيونية دبلوماسييها بالدفاع عن خطة التعديلات القضائية التي أثارت موجة واسعة من الاحتجاجات في كيان العدو، ودفعت آلاف الضباط في جيش الاحتلال للتمرد ورفض الخدمة العسكرية.
وفي التفاصيل، أصدرت حكومة الاحتلال تعليمات للدبلوماسيين طالبتهم فيها بالدفاع أمام الدول التي يخدمون فيها عن خطتها للتعديلات القضائية في تقويض صلاحيات جهاز القضاء والمحكمة العليا.
وبحسب إعلام العدو، نقلت الحكومة الصهيونية إلى دبلوماسييها قائمة احتوت عدد من النقاط كي يستخدمونها خلال محادثاتهم مع مسؤولين في تلك الدول.
وأشار موقع صحيفة "هآرتس" إلى أن هذه النقاط مطابقة لخطابات وتصريحات أطلقها في الأشهر الأخيرة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ويتبيّن من هذه التعليمات وفق "هآرتس" أن الحكومة تطالب الدبلوماسيين باستعراض صورة الوضع المتعلقة بالاحتجاجات ضد الخطة القضائية بشكل مخالف تمامًا عن تعامل الحكومة معها، والادعاء بأن الاحتجاجات دليل على قوة "الديمقراطية" الإسرائيلية وأنها "ديمقراطية نابضة".
وطولب الدبلوماسيون بالتشديد خلال محادثاتهم مع مسؤولين في الدول التي يعملون فيها على أن "إسرائيل" ستبقى "ديمقراطية قوية" وأن المحكمة العليا ستبقى مستقلة، فيما أدّت المصادقة على إلغاء ذريعة "عدم المعقولية" إلى سحب صلاحيات الرقابة القضائية على قرارات الحكومة من المحكمة.
وأشارت القناة 13 التلفزيونية إلى أن الدبلوماسيين الصهاينة طولبوا أيضًا بأن يوجهوا خلال محادثاتهم انتقادات لجهاز القضاء والقول إن هدف تشريعات الخطة القضائية هو إحداث توازن للقوة الزائدة لجهاز القضاء مقابل السلطتين التنفيذية والتشريعية، أي الحكومة والكنيست.
وعمّمت الحكومة الصهيونية هذه القائمة على دبلوماسييها في أعقاب انتقادات في أنحاء العالم على إثر المصادقة على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية.
في غضون ذلك، قال رئيس الموساد الأسبق تمير باردو للإذاعة العامة الصهيونية: "نمرّ بتحولات مشابهة لكو كلوكس كلان"، في إشارة إلى المنظمات الأميركية اليمينية العنصرية المتطرفة.
وأضاف باردو "نتنياهو انضم إلى أحزاب عنصرية رهيبة ومواقفه ليست بعيدة عنها"، في إشارة إلى حزب "الصهيونية الدينية"، برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وحزب "عوتسما يهوديت" برئاسة وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير.
وأردف باردو "لو تم سنّ جزء من قوانين الخطة القضائية في دول في العالم "لقلنا إن هذه قوانين تمييزية ومعادية للسامية"، وتابع الزعيم فقد البوصلة.. وما كان سيحدث أي شيء مما يحدث لو لم يكن رئيس الحكومة يقود هذه الخطوة. وهو أشبه بحصان يجري نحو الهدف مع غطاء على العينين والأذنين".
ورأى رئيس الموساد الأسبق أن "اسرائيل" تتمزق إلى شقّيْن ولم يرف لرئيس الحكومة جفن وعلى وجهه تعبير عن سعادة"، مشدّدًا على أن نتنياهو "فكّك الجيش الإسرائيلي والموساد".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024