موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

عين على العدو

بعد اتساع الاحتجاج العسكري في سلاح الجو الإسرائيلي.. تحليلٌ يتوقّع تكلفة بالدم
22/07/2023

بعد اتساع الاحتجاج العسكري في سلاح الجو الإسرائيلي.. تحليلٌ يتوقّع تكلفة بالدم

يستمرّ ضباط سلاح الجو الاسرائيلي في عصيانهم العسكري، وجديدها الرسالة التي نُشرت أمس في إعلام العدو لـ1142 ضابط احتياط. 

المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي رأى أن الرسالة من شأنها أن تُسبّب ضررًا حقيقيًا لـ "القدرات العسكرية الإسرائيلية" في غضون أشهر قليلة.

وبحسب بن يشاي، يتحقق جيش الاحتلال من هوية الموقّعين على الرسالة واحدًا تلو الآخر، بما في ذلك مئات الطيارين وأفراد العمليات والموظفين.

وبيّن بن يشاي أن الغرض من الفحص ليس فقط التحقق من صحة وهوية الموقعين على الرسالة، بل تقييم الضرر الذي قد يحدث إذا نُفّذ تهديد الموقعين على الرسالة بالتوقّف عن التطوع للخدمة الاحتياطية إذا تمّ تمرير التشريع لإلغاء سبب المعقولية في الكنيست الإثنين القادم.

وعن مجالات الضرر، أوضح بن يشاي أن الموقعين اذا كانوا بالفعل من ضباط الاحتياط النشطين فيمكن الافتراض أن رفضهم في الحضور للخدمة سيضرّ بالمؤسسة العسكرية في ثلاثة مجالات: القدرة العملياتية، والاعتبارات العملياتية، وتماسك الجيش. 

ولفت الى أن الكفاءة التشغيلية ستضعف لأن معظم الموقعين على الرسالة هم أشخاص لديهم خبرة في 30-40 من أعمارهم ويخدمون في مناصب قيادية مختلفة، وأضاف "بعضهم بالتأكيد قادة وهم الطيارون الأكثر خبرة ومهارة، والبعض الآخر هم قادة الطاقم في الوحدات الخاصة للقوات الجوية وفي مناصب التخطيط والإدارة التشغيلية في مركز التحكم في القوات الجوية".

وتابع "إذا لم يأتِ هؤلاء الأشخاص للتدريب على الكفاءة، وإذا طردهم سلاح الجو، فقد يكون ثمن ذلك الدم، لأن المهام يجب أن تنفذ تحت نيران ثقيلة من مضادات الطائرات يخوضها طيارون شباب وأقل خبرة، وافتقارهم لطيار كبير وذو خبرة يكون بجانبهم ليوجههم بطريقة التعامل مع المواقف غير المتوقعة والمعقدة التي يجدون أنفسهم فيها، وينطبق هذا على وحدة "شلداغ" وطواقم وحدة إنقاذ القوات الجوية 669، وكذلك أولئك الذين يخططون للعمليات".

وأشار المحلّل الصهيوني الى أن "الخبرة هي عامل حاسم في قدرة القوات الجوية على العمل، وغياب المتطوعين للخدمة الاحتياطية – وهم الأكثر نضجاً وخبرة – سيكون ملحوظاً للغاية وقد يكلفنا غاليًا".

ورأى أنه "من المعقول افتراض أنه إذا تعرضت "إسرائيل" للهجوم، فإن كلّ هؤلاء الطيارين المقاتلين سيقفون كرجل واحد ويدخلون المعركة دون تردد، ولكن إذا حدث ذلك في غضون بضعة أشهر سيكونون أقل تدريبًا، وهذا قد يُترجم إلى ضحايا سنخسرهم خلال المعركة"، وأردف "في وضع لا تتعرض فيه "إسرائيل" للهجوم ولكن يجب عليها العمل ضد تهديد ناشئ من لبنان، فإن عدم كفاءة الطيارين، قد يدفع رئيس الأركان إلى التوضيح للمستوى السياسي أنه لا يمكنه التصرف بشكل صحيح حتى يتم استعادة كفاءة ضباط سلاح الجو والوحدات الخاصة".

واعتبر بن يشاي أنه "إذا نفّذ ضباط سلاح الجو تهديدهم – وحتى لو فعل بعضهم ذلك فقط – فسيؤثر ذلك على الاعتبارات العملياتية لعمل سلاح الجو بالمعركة بين الحروب في سوريا ودول أخرى، وقد يتسبب امتناع "إسرائيل" عن العمليات الوقاية و"مكافحة الإرهاب" إلى أضرار ومخاطر غير مسبوقة".

ووفق المحلّل الصهيوني، العمليات الضرورية ستتعرض في بعض الأحيان لأضرار بالغة، وسيكون القتال والأثمان التي ندفعها أكثر صعوبة.

كذلك وضع بن يشاي رسالة ضباط الاحتياط في سلاح الجو في خانة التهديد الخطير الذي يطال تماسك الجيش، وقال "إذا أمكن استعادة القدرات العملياتية للقوات الجوية وإعادة تأهيلها في غضون فترة زمنية قصيرة، فإن التماسك داخل "الجيش الإسرائيلي سيتضرر بشدة، لأن هناك سياسيين غير مسؤولين، يحاولون جاهدين توسيع الصدع، فالرسالة من ضباط الاحتياط المتطوعين أصبحت حرفياً لعبة في أيديهم"، مذكّرًا بأن ضباط الاحتياط المتطوعين ليسوا ملزمين بالخدمة بموجب القانون، وأوضح أن هؤلاء يتطوّعون للخدمة وكل ما يمكن للجيش فعله هو إبعادهم وعدم السماح لهم بمواصلة الخدمة.

وأشار الى أن ما يقوم به ضباط سلاح الجو يعتبر احتجاجًا مشروعًا بموجب قانون القضاء العسكري وليس تحريضًا على التمرد.

ونصح جيش الاحتلال بأن يتصرف بحذر مع الموقعين على رسالة ضباط الاحتياط المتطوعين في سلاح الجو، خاتمًا "يجب على الحكومة التعامل مع هذه الرسالة على أنها ضوء تحذير أحمر وليس مثل بطاقة حمراء في وجه الثور".

إقرأ المزيد في: عين على العدو