عين على العدو
اليأس لدى العدو يزداد: التوتر سيرافقنا حتى نهاية شهر رمضان
رأت المتخصّصة بالشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم" ليلاخ شوفال أنّه "حتى ولو لم ننظر إلى ذلك، فإنّ التوتر الأمني في الأيام الأخيرة موجود لكي يبقى"، مضيفةً: "حتى ولو أنّ جولة التصعيد بين "إسرائيل" و"حماس" في الشمال والجنوب ستهدأ قليلًا - علمًا أنّه ليس من المؤكد أبدًا أن هذا سيحدث- فإن أرجحية حصول مواجهة متعدّدة الساحات "بتشجيع إيران" ازدادت بشكل كبير، وهناك شك كبير في إمكانية "إعادة العفريت إلى القمقم""، وفق قولها.
وقالت: "على خلفية التصعيد في كل القطاعات، إجتمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس في لبنان مع قيادة "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ونائب الرئيس صالح العاروري، بحسب التقارير في لبنان"، ولفتت إلى "أنّه تم خلال الاجتماع مناقشة التطورات مع "إسرائيل"، والأحداث في المسجد الأقصى والمقاومة المتصاعدة في الضفة وفي قطاع غزة".
وادعت أن "الجانب الإيجابي الأساسي في الوضع الأمني المعقّد الذي دُفعت إليه "إسرائيل" كان أن الاتحاد الجغرافي لساحات سوريا، لبنان، غزة، الضفة والداخل، لم يكن اتحاد أعداء، حيث أن مَن أدار الأحداث كان الساحة الفلسطينية بالتشديد على "حماس" وبتشجيع كامل من إيران"، وفق قولها.
ولفتت إلى أنه "بعد الإجتماع التنسيقي بين قيادتي "حماس" وحزب الله، قدّرت جهات أمنية أن سبب الأحداث كان ولا يزال الحرم القدسي".
وذكرت شوفال أن "الساحة السورية إنضمت أيضًا إلى الحفل أول من أمس"، قائلةً إن "جهات قررت إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي السورية على الأراضي المحتلة، ولكنها ليست النظام السوري".
وأضافت أنه "حتى الآن، ليس لدى المؤسسة الأمنية معلومات عن الجهة التي أطلقت القذائف الست على جنوب هضبة الجولان، إلا أن التقدير كان أن فصيلًا فلسطينيًا يقف وراء الإطلاق في هذه الحادثة أيضًا".
وتابعت أن "الوضع أكثر تعقيدًا في الساحة الفلسطينية، فالسلطة الفلسطينية في مستوى أداء منخفض للغاية، وجيل اليوم لم يشهد الإنتفاضة الثانية وعملية "السور الواقي"، وعلى المستوى الإستراتيجي فإنّ اليأس على الأرض يزداد في ظل عدم وجود أي أفق" وفق تعبيرها.
شوفال أكدت "أن الحقيقة هي أن الضرر الذي سببته القذائف الصاروخية من لبنان ومن غزة قليل مقارنة بالضرر الذي تسببه العمليات الفدائية الفلسطينية من الضفة الغربية لفلسطينيين يتجهزون بسلاح ناري ويخرجون لقتل المستوطنين والجنود"، مضيفةً: "حتى الآن، عدد التحذيرات من العمليات بالعشرات، ولذلك تقرر في المؤسسة الأمنية عدم رفع الإغلاق كما هو مخطّط، وتعزيز القوات الأمنية في المدن وعند الطرقات في الضفة الغربية".
ولفتت إلى أنه "إذا كانت الأمور كذلك، يُحتمل أن تكون أحداث الأيام الأخيرة هي مجرد مقدمة لفترة متوترة أمامنا، والتوتر سيرافقنا حتى نهاية شهر رمضان على الأقل".
وشدّدت شوفال على أنّه "إذا لم تدفع الأيام المقبلة "إسرائيل" إلى تصعيد شامل رغمًا عنها، بإمكان القيادة السياسية الأمنية الاسترخاء قليلًا، لكن واضح للجميع أن الحديث يدور عن فترة راحة قصيرة فقط، سينتهي وقتها".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024