موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

عين على العدو

 الاحتلال يستنفر بالضفة.. وتخوّف من أيامٍ صعبة
28/02/2023

 الاحتلال يستنفر بالضفة.. وتخوّف من أيامٍ صعبة

يتواصل التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، خصوصًا بعد العملية الفتاكة التي حصلت أول من أمس في حوارة واعتداءات المستوطنين الصهاينة على القرية على إثرها بحماية قوات الاحتلال.

وآخر العمليات نُفذت بالأمس أودت بحياة مستوطن صهيوني أميركي يبلغ من العمر 27 عامًا بعملية إطلاق نار على الطريق "90"، المتاخم لمفترق "بيت عربا" بالقرب من أريحا.

قوات الجيش والشرطة بدأت بتمشيط المنطقة في محاولة لتتبع أثر المقاومين الذين أحرقوا سيارتهم وفرّوا بسيارة أخرى، وأُغلقت الطريق من مفترق "بيت عربا" وحتى "ألموغ" أمام حركة السير.

وفي أعقاب الأحداث الأخيرة استنفرت المؤسسة الأمنية الصهيونية مؤخرًا بمستوى عال جدًا، وتم تعزيز فرقة الضفة الغربية بأربع كتائب إضافية من لواء "جفعاتي"، والمظليين وكتيبة "تافور" التابعة للجبهة الداخلية، وذلك من أجل الأنشطة العملياتية وتعزيز الحماية على محاور الطرقات، لمحاولة منع عمليات إضافية.

أما بخصوص الوضع الأمني، فقد قال وزير الحرب يوآف غالانت بعد جولة على الأرض مع قادة الجيش في مكان العملية: "نحن نتوقع أيامًا معقدة، ربما حتى أيامًا صعبة، وهذا يمكن أن يكون هنا في "يهودا والسامرة"، في قطاع القدس أو في قطاع غزة".

وذكرت الصحيفة أنّه تجري خلف الكواليس محادثات بين "إسرائيل" والفلسطينيين خاصة في القناة الأمنية في محاولة لتهدئة الوضع". 

في غضون ذلك، تتواصل المساعي لتقفي أثر المقاوم الذي نفذ العملية في حوارة أول من أمس، وتتركز أساس الجهود حاليًا على القناة الاستخبارية، وهو جهد يقوده "الشاباك"، في محاولة لفهم إلى أين هرب المنفّذ.

مصادر في الجيش الإسرائيلي اعترفت أن الاستعداد العملياتي لإمكانية حصول اعتداءات غير مسبوقة من جانب مستوطنين لم يكن جيدًا، فيما قوات الأمن استعدت بشكل أساسي عند المفترقات ونقاط احتكاك معروفة، والتي نفذت فيها في الفترة الأخيرة بعض العمليات الصعبة، في إطار الاحتجاج والتظاهر، وأيضًا إلقاء حجارة على سيارات فلسطينيين. وأشارت المصادر الى أنّ القوات الأمنية الصهيونية استعدت أول من أمس لسيناريو مشابه في منطقة حوارة، لكن المستوطنين توجهوا مباشرة إلى القرية من عدة بؤر مختلفة.

مصدر أمني قال لـ"معاريف": "يجب قول الأمور بطريقة واضحة جدًا، حرق منزل فلسطيني أو محاولة إحراقه من خلال التسبب بخطر على حياة ساكنيه هو عمل إرهابي يعرض الحياة للخطر بكل ما للكلمة من معنى. ليس جبي ثمن، ولا جريمة قومية أو إخلال بالأمن عنيف، إنما عمل إرهابي خطير، الذي عدا عن خطره الفوري، قد يتسبب بتصعيد إضافي أكبر على الأرض".
 

إقرأ المزيد في: عين على العدو