عين على العدو
بعد عملية الحوارة البطولية.. جيش الاحتلال يعزّز قواته في المنطقة
عقب العملية البطولية يوم أمس الأحد في حوارة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين صهيونيين استكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي وما يسمى بـ"حرس الحدود" صباح اليوم الاثنين تعزيز منطقة الضفة الغربية بثلاثة كتائب، 4 سرايا لـ"حرس الحدود" ووحدات خاصة فيما تقرر إضافة كتيبة الى التعزيزات.
ولفت موقع "والاه" الإسرائيلي إلى أن "عملية ملاحقة منفذ الهجوم الذي قتل فيه مستوطنان في حوارة مستمرة"، مضيفًا أن "القوات الأمنية ستعمل على إحباط "الجريمة القومية" ومنع الاحتكاك بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المنطقة"، على حد قوله.
وفي مقابلة مع إذاعة "إسرائيل" الإسرائيلية، حرض عضو "الكنيست" تسفيكا بوغل المنتمي إلى حزب "عوتمسا يهوديت" اليوم الاثنين المستوطنين على مواصلة اعتداءاتهم على الفلسطينيين، وقال: "أريد أن أرى قرية حواراة "مغلقة" و"محروقة"، فقط هكذا نحقق الردع"، وتابع: "أريد إعادة الأمن الى "سكان إسرائيل" (المستوطنين)، كيف نفعل ذلك؟ نتوقف عن كلمة "تناسب" ونتوقف عن عدم الرغبة في تنفيذ عقاب جماعي لأنه لا يتوافق مع جميع أنواع المحاكم" وفق زعمه.
وبحسب موقع "إسرائيل 24 نيوز"، توالت ردود الفعل السياسية الإسرائيلية المنددة بأعمال العنف الهوجاء التي ارتكبها عشرات المستوطنين في حوارة، حيث أحرقوا المركبات والمنازل الفلسطينية في أعقاب مقتل مستوطنين في عملية إطلاق نار في القرية.
وذكر الموقع أن "الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريش طالبوا المستوطنين بـ"عدم الاقتصاص بأنفسهم من الجناة" والسماح للقوات الأمنية بأداء واجبها" وفق قولها، ووصفت رئيسة "حزب العمل" ميراف ميخائيلي المستوطنين المشاركين بأعمال العنف بـ"المخربين".
في المقابل، خرجت عضو الكنيست سون هار ميليخ ليمور من "عوتسماه يهوديت" ضد دعوات التهدئة هذه، حسبما أفاد موقع "إسرائيل 24 نيوز".
وفي التفاصيل، ذكر الموقع أن هرتسوغ أدان أعمال العنف من جانب المستوطنين الغاضبين، وقال في بيان له "إن تطبيق القانون بأيدينا، أعمال الشغب والعنف ضد الأبرياء ليست طريقنا"، وأضاف: "علينا أن نتيح للجيش الإسرائيلي ولشرطة "إسرائيل" وقوات الأمن اعتقال المخرب الحقير واستعادة النظام على الفور""، على حد تعبيره.
وأشار الموقع إلى أن "نتنياهو أدان ما حصل في حوارة وقال في بيان له: "وقعت اليوم مصيبة كبيرة، أبعث تعازي لعائلة يانيف التي فقدت اثنين من أبنائها الأعزاء"، وأضاف: "الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن حاليًا يلاحقون القاتل، وسنجده، وسنعتقله وسنحاسبه"".
وتابع نتنياهو: "حتى وإن سيطر الغضب على المشاعر إزاء مقتل الشقيقين فلا يجوز تطبيق القانون بأيدينا، أطلب أن يُترك هذا للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن والسماح لهم بأداء عملهم.. أذكركم أنه خلال الأسابيع الأخيرة تم تصفية عشرات المخربين ومنعت عشرات العمليات، لا تطبقوا القانون باليدين، وسوية سنتغلب على التطرف"، وفق ما نقل الموقع.
أما سموتريش فقد كتب تغريدة طالب من خلالها المستوطنين المحتجين "بالتهدئة وعدم تطبيق القانون باليدين حيث إن هذا الأمر سيؤدي إلى فوضى خطيرة ستؤدي للخروج عن السيطرة ووقوع ضحايا"، ودعا إلى "إتاحة الفرصة للمستوى السياسي والجيش الإسرائيلي بالتصرف".
المطالبات بالتهدئة قابلها دعم أكدته النائب سون هار ميليخ ليمور من "عوتسماه" يهوديت لأعمال الشغب، وقالت: "وصلت مساء اليوم إلى مكان العملية الخطيرة في حوارة لدعم الصرخة الصادقة لمئات سكان السامرة (الضفة الغربية) الذين خرجوا للاحتجاج والمطالبة بالأمان بعد شهور من إهمالهم".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024