معركة أولي البأس

عين على العدو

خشية صهيونية من تصعيد مرتقب خلال شهر رمضان
23/02/2023

خشية صهيونية من تصعيد مرتقب خلال شهر رمضان

لم تستطع حدة الانقسامات والخلافات في المجتمع الصهيوني وآخرها حول الإصلاحات القضائية، حرف أنظار الصهاينة عن تزايد المخاوف لديهم من عمليات المقاومة والتوترات الأمنية الكثيفة في مدينة القدس والضفة الغربية عمومًا.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن "الخلافات حول الإصلاحات القضائية حرفت الأنظار قليلًا في الأيام الأخيرة عن التوترات الأمنية الكثيفة في شرقي القدس والضفة الغربية، لكنها لا زالت موجودة وقد تتصاعد".

وقالت الصحيفة: "تستعدّ المؤسسة الأمنية لاحتمال تصعيد إضافي في فترة شهر رمضان وللغاية بدأت في تنفيذ عمليات مبادرة إليها من أجل منع المسلحين من تنفيذ مخططهم في ظل العيد".

وبحسب "إسرائيل هيوم"، فإن "التحدي الذي سيواجه المقاتلين هذه السنة ثلاثي: شهر رمضان، الذي سيبدأ في الـ 22 من آذار، والذي يعتبر متوترا جدًا، خاصة عندما يكون هناك في الخلفية عملية "كاسر الأمواج". في المقابل، في الخامس من شهر نيسان عيد الفصح (اليهودي)، الذي يليه "يوم المحرقة" (المزعومة)، و"يوم الاستقلال"/ يوم نكبة فلسطين، الذين يعتبرون جذابين في نظر المسلحين لتنفيذ هجمات استعراضية".

ولفتت الصحيفة إلى تزامن المخاوف الصهيونية من تصعيد عمليات المقاومة في شهر رمضان، مع الاحتجاجات والتظاهرات الصهيونية ضد حكومة نتنياهو والتي تستقطب عشرات الآلاف من المستوطنين، مشيرة إلى أن هذه التجمعات والتظاهرات مطلوب لها أيضًا قوة بشرية من شرطة الاحتلال.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في المؤسسة الأمنية قولها إن "المطلب الثلاثي لحماية هذه الأحداث الجماهيرية قد يجعل الأمر صعبًا على القوات في الميدان. يتعلق الأمر بعدة نقاط تستنزف عناصر الشرطة الى أقصى حد. ولا يوجد للشرطة القوة البشرية الكافية لذلك، وبالتأكيد مع تراكم أحداث كهذه".

وأضافت: "على الرغم من أن شهر رمضان سيبدأ بعد شهر، عمليًا الجيش "الإسرائيلي"، بدأ بالنشاطات تمهيدًا له، من خلال الرغبة في تحقيق الاستقرار على الأرض واعداد الجنود قبيل عيد المسلمين. في فرقة الضفة الغربية يتم تطوير إجراءات وخطط المعركة للتعامل مع الأحداث في الميدان، ويقوم كل لواء بإعداد قواته لمواقف أكثر صعوبة".

وتابعت: "حتى على المستوى الاستخباري والعملياتي يعملون على الأرض ليكونوا مستعدين لوضع التصعيد. الرغبة من جانب جميع الجهات هي الوصول إلى (شهر) رمضان مستعدين بما يكفي، لأنه إذا وقع حادث واحد قد يجر وراءه محاكين ينفذون هجمات ملهمة".

ولفتت الصحيفة الصهيونية إلى أنه "قبيل شهر رمضان وعيد الفصح سيتم إرسال قوات إضافية إلى الضفة الغربية والقدس، وستتمركز قوات خاصة في مناطق متوترة على طول خط التماس وفي الأماكن التي ستقام فيها أحداث يهودية جماعية. في القدس ستتركز عدة سرايا تابعة لحرس الحدود، الى جانب نشر لواء تكتيكي ولواء للأمن الداخلي. حاليًا هناك سريتان من الاحتياط في القدس".

إقرأ المزيد في: عين على العدو