عين على العدو
بالكذب والخداع.. بن غفير اقتحم المسجد الأقصى
الكذب والخيانة والخداع والغدر هي العناوين العريضة لسياسة الحكومة الصهيونية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، فبعد ساعات على إعلان ما يسمى بوزير "الأمن" القومي الصهيوني ايتامار بن غفير تراجعه عن نيته اقتحام المسجد الأقصى، عاد وفاجأ المراقبين باقتحام المسجد المبارك ضاربًا عرض الحائط بموجة التنديد والتحذير من هكذا خطوة.
بن غفير كان أعلن نيته اقتحام المسجد الأقصى المبارك، دون أن يحدد زمنًا دقيقًا لذلك، إلا أنه أعلن الليلة الماضية تراجعه عن الخطوة بعد المواقف المنددة والتهديدات التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على أي اعتداء من هذا النوع، فيما نددت قيادات صهيونية بموقف بن غفير، وحذرت من أن اقتحام المسجد الأقصى يشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين ويتسبب بموجة عنف وإراقة دماء.
وذكرت وسائل إعلام العدو الصهيوني أن "بن غفير تحدث مساء أمس مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأبلغه تراجعه عن نيته باقتحام المسجد الأقصى "هذا الأسبوع".
وبحسب إعلام العدو قال بن غفير في حديثه مع نتنياهو: "لا يجب أن نتراجع أمام "حماس""، مضيفًا أنه ينوي القيام بهذه الخطوة "في الأسابيع المقبلة".
وأكدت "القناة 7" العبرية مساء أمس الاثنين أن بن غفير تراجع عن اقتحامه المرتقب للأقصى، بسبب التهديدات من غزة.
وعلى عكس ما أعلنه إعلام العدو، فاجأ بن غفير المراقبين باقتحامه المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء برفقة عدد كبير من قوات الشرطة وحرس الحدود، وهي المرة الأولى التي يذهب فيها بن غفير إلى الحرم بصفته وزيرًا في الحكومة الجديدة منذ الانتخابات.
وتجول بن غفير في ساحات المسجد الأقصى، ضاربًا عرض الحائط بالانتقادات التي وجهها مسؤولون صهاينة سياسيون وأمنيون، فضلًا عن تهديدات فصائل المقاومة الفلسطينية التي أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال نفذ بن غفير نيته.
وقال بن غفير أثناء تجوله في باحات المسجد: "حكومتنا لن تستسلم لتهديدات "حماس". إن ساحة الحرم القدسي هي المكان الأكثر أهمية لشعب "إسرائيل"، نحن نحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين لكن اليهود أيضًا سيزورون المكان ويجب التعامل مع من يهددون بيد من حديد" وفق تعبيره.
وكان رئيس الحكومة الصهيوني السابق يائير لابيد حذر أمس الاثنين بن غفير من زيارة الحرم القدسي، وكتب عبر حسابه على "تويتر": "لا يجوز أن يدخل إيتامار بن غفير إلى ساحة الحرم القدسي، فهذا استفزاز سيولد العنف ويعرض حياة الناس للخطر كما ستنجم عنه إراقة للدماء. وبالرغم من أن بيبي (نتنياهو) ضعيف، عليه هذه المرة أن يقف ويقول له أنت لن تزور ساحات الحرم القدسي منعًا لسقوط ضحايا".
وقال لابيد في تحذيراته: "إن قادة المؤسسة الأمنية قدّروا أن هذه الخطوة قد تكون خطيرة وتؤدي إلى التصعيد". مضيفًا: "العالم كله سينظر إلى هذا على أنه انتهاك للوضع الراهن وأنه خطر غير ضروري".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024