عين على العدو
خلاصة جيش الاحتلال لـ2022: الخشية متواصلة من تصعيد شمالًا
نشر جيش الاحتلال خلاصة العام 2022 التي أظهرت ارتفاعًا دراماتيكيًا في عدد العمليات التي استهدفت المستوطنين والقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مقابل هدوء نسبي يسود قطاع غزة وخشية متواصلة من أيّ تصعيد في الجبهة الشمالية.
الضفة الغربية
وقد أشار جيش العدو في ملخص العام أن "عدد الأحداث "الإرهابية"(العمليات الفدائية الفلسطينية) خلال العام ارتفع ارتفاعًا دراماتيكيًا جدًا، خصوصًا لناحية عدد حوادث إطلاق النار"، موضحًا أنه خلال هذا العام حصل 285 حادث إطلاق نار في الضفة، مقابل 61 حادثًا في العام 2021، 31 حادثًا في العام 2020 وفقط 19 حادثًا في العام 2019"، مضيفًا أن "عدد القتلى جراء هذه الأحداث ارتفع أيضًا، ففي العام 2022 قتل في الهجمات 31 شخصًا، مقابل 4 في العام 2021، و3 في العام 2020 و5 في العام 2019".
ووفقًا للملخص، "في العام 2022 حصل 7589 حادث رشق حجارة، مقابل 3805 أحداث كهذا في العام 2019 و1022 حادثا مماثلا في العام 2021".
ونقل الملخص عن مصادر أمنية اسرائيلية تطرقت الى المد الكبير لما أسمته "الإرهاب" قولها إن منطقة الضفة تحولت الى ساحة لعنف إيران وحزب الله وحماس وقيادات المنظمات الإرهابية في الخارج"، مضيفة أن "هؤلاء يحوّلون ملايين الشواكل للدفع قدمًا نحو تنفيذ هجمات"، وذكرت أن "التقديرات تشير إلى أن المناطق الفلسطينية ستظل خلال العام المقبل بؤرة "للإرهاب"، وسيزداد حجم الهجمات".
جيش الاحتلال أبدى في الملخص قلقه من ضعف السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى توافر الأسلحة والدوافع لـ"المنظمات الإرهابية المحلية" (على عكس المؤسسات ذات الانتماء التنظيمي) مما يجعل العام 2023 عامًا متفجرًا للغاية من وجهة نظر أمنية، مع وجود فرصة كبيرة للتصعيد".
ولفت إلى أن "الجيش لم يتلقَّ حتى هذه اللحظة أوامر بنقل 17 سرية حرس حدود من الضفة الغربية، لاستكمال النقص بواسطة عشرات كتائب الاحتياط والنظامي الذين سيتم تجنيدهم لنشاطات الأمن الجاري"، وقال: "نتيجة لذلك ستستمر سرايا حرس الحدود في تنفيذ الأنشطة العملياتية، وإذا اتخذ مثل هذا القرار بالفعل سيتم عقد ورشة عمل مهنية أركانية، حيث سيتم الاستماع إلى عواقب تنفيذ الفكرة، وسيتمكن الجيش الإسرائيلي من الاستعداد بشكل مناسب لذلك".
غزة
وبحسب الملخص، على عكس الضفة الغربية فإن هدوءًا نسبيًا يسود قطاع غزة، مذكّرًا بأنه "في العام 2022 أطلق من القطاع 3 صواريخ، وفي العام 2021 خمسة صواريخ".
الملخص تحدّث عن أنه "على الساحة الشمالية تم ضبط 239 مسدسا ورشاشا، وأُطلق باتجاه المستوطنات صاروخ واحد، فيما نفذ الجيش الإسرائيلي أربعة هجمات جوية، وأطلق 58 قذيفة مدفعية"، وأضاف: "لم ترِد أيّة بيانات بخصوص عدد طائرات "الدرون" المُسيرة التابعة لحزب الله التي دخلت المجال الجوي".
وأشار إلى أن "هناك خشية من التصعيد في الجبهة الشمالية في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد (لبنان)"، لافتًا إلى "إحباط ما أسماه "عمليات التهريب" التي تمّ تنفيذها في العام الماضي في الحدود الشمالية والنشاط الدفاعي حول حقل الغاز "كاريش""، معتبرًا أنه "عامل حقيقي للاحتكاك مع لبنان".
بحريًا، ذكر الملخص أنه "تمّ إحباط حوالي 30 عملية تهريب، بشكل خاص في المساحة بين قطاع غزة وسيناء"، لافتا إلى "أنه في العام 2022 نفذت أول عميلتيْ اعتراض من قبل صاروخ "باراك" في مجال السايبر".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024