موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

عين على العدو

وفدان إسلاميان من الدول المجاورة لإيران زارا الأراضي المحتلة
21/12/2022

وفدان إسلاميان من الدول المجاورة لإيران زارا الأراضي المحتلة

يسعى العدو جاهدًا لتطويق وشدّ الحصار على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد أن فشل عسكريًا واقتصاديًا وأمنيًا بذلك، فيما يعمل لكسب ود الدول المجاورة لإيران سعيًا منه لزعزعة استقرار طهران بين جيرانها وتعزيز حضوره في هذه المناطق. 

وبهذا الخصوص، قال المراسل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ايتمار آيخنر "إن وزارة خارجية العدو تعزّز في الفترة الأخيرة أنشطتها الدبلوماسية الإسرائيلية مع الدول المجاورة لإيران (غلاف إيران)". 

وأضاف آيخنر أن "وفدين من خمس دول من وسط آسيا من كازاخستان، أوزبكستان، طاجيكستان، قيرغيزستان وتركمنستان زارا الأراضي المحتلة بشكل استثنائي في غضون أسبوعين".

وأوضح آيخنر أنّ "الوفد الأول زار الأراضي المحتلة قبل حوالى أسبوعين وضم 30 شخصية - أعمارهم تحت الثلاثين - والذين يعتبرون الزعماء المستقبليين في تلك الدول، وضم أيضًا مدوّنين وزعماء شبانًا"، لافتًا إلى أن الوفد الثاني والأساسي وصل إلى كيان العدو هذا الأسبوع بالتعاون مع وزارة الخارجية ومع المكتب الإقليمي لمنظمة UNDOC وسط آسيا (سلطة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة)، وقال "إنّ الحديث يدور عن "وفد مهني" يضم 25 موظفًا رفيعًا من خمس دول وسط آسيا في شؤون الدفاع عن الحدود، ومكافحة المخدرات والإرهاب والجريمة، والذين يرغبون بالتعلم من تجربة الاحتلال في هذا المجال، وخاصة في الحصول على الوسائل التي طوّرها العدو لهذا الهدف، وفق تعبيره.

وادعى آيخنر أن هذه المواضيع مركزية لدول وسط آسيا التي تواجه تحديات جوهرية في مجال الأمن القومي والإقليمي، مؤكدًا أنها المرة الأولى التي يصل إلى الأراضي المحتلة وفد من مسؤولين مسلمين كبار.

ولفت الى أنه في سياق الزيارة سيجتمع المشاركون مع ممثلي سلطة "السايبر" القومي، سلطة تبييض الأموال، ممثلي وزارة القضاء وغيرهم، قائلًا "إن أعضاء الوفد زاروا "مرفأ أشدود" واجتمعوا أيضًا مع ممثلي الجمارك ومصلحة الضرائب"، وزاروا أمس الثلاثاء أيضًا قيادة المنطقة الجنوبية، واستمعوا إلى تقارير عن التهديدات والتحديات الأمنية لـ "إسرائيل"، وزاروا مركز الصناعة الجوية. 

وسيعقد الوفد لقاءات في وزارة الخارجية وسيستمع إلى تقارير في مواضيع الأمن، والتهديدات من إيران، وفق زعم آيخنر الذي أشار إلى أن أعضاء الوفد سيستمعون إلى إيجاز في مواضيع الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، تهديدات أمنية وتحديات إقليمية، فيما سيزور الوفد اليوم الأربعاء المدينة القديمة وسيصعدون إلى الحرم القدسي. 

وبحسب آيخنر، فإنّ المعنيين في الكيان الصهيوني يولون أهمية لتقوية الحضور الإسرائيلي في المناطق المتاخمة لإيران.

ونقل آيخنر عن مصادر إسرائيلية قولها "إن هناك أهمية للنشاطات في "غلاف إيران" لتفعيل أية رافعة ممكنة من كل الزوايا التي يمكن أن تؤثر على إيران، وهناك آذان تصغي في المنطقة للاحتياجات الإسرائيلية" على حد قوله.

وشددت وزارة خارجية العدو على أن تعزيز التعاون بين الجهات المهنية في "إسرائيل" وفي دول وسط آسيا مهم وضروري لمواصلة مكافحة التهديدات والتحديات التي تهدد الاستقرار -حسب زعمهم- وكذلك تعزيز العلاقات الجيدة بين "إسرائيل" وكل واحدة من الدول المشاركة في الخطة، وفق آيخنر الذي لفت الى أنه خلال هذا الأسبوع ستتم دراسة سبل واحتمالات تعميق ومواصلة العمل المشترك. 

ويأمل المعنيون في "إسرائيل" من أنّه بعد أن يعود أعضاء الوفد إلى بلادهم ويعرضون انطباعهم، ستبدأ عملية تعميق التعاون عبر طاولات مستديرة وندوات مشتركة.

إقرأ المزيد في: عين على العدو