عين على العدو
العدو يخشى تدهور العلاقات مع الأردن
قال محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل "إنّ المعنيين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يتابعون بقلق التطورات الأخيرة في الأردن"، مؤكّدًا أنه حتى الساعة ليس هناك تقدير بوجود خطر على استقرار النظام في المملكة، لكن أحداث الأسبوع الأخير تثبت كم أن العائلة المالكة والحكومة في عمّان تجدان صعوبة في التعامل مع تضافر الاحتجاجات، وأعمال العنف والأزمة الاقتصادية.
واعتبر هرئيل أن هذه الأحداث تحصل في الوقت الذي أصبحت فيه مرة أخرى العلاقات بين "إسرائيل" والأردن متوترة على خلفية عداوة مديدة بين ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو، الذي من المتوقع أن يعلن قريبًا عن تشكيل حكومته الجديدة.
ولفت إلى أن "إسرائيل" ليست الوحيدة القلقة مما يحصل في الجانب الشرقي من نهر الأردن، موضحًا في هذا السياق أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تحدث هاتفيًا مع الملك عبد الله وأعرب عن دعمه للسلطة في العائلة المالكة.
وقال "إن الفلسطينيين يخشون من أن يمتد عدم الاستقرار في الأردن إلى مناطق الضفة الغربية أيضًا، وفق تعبيره، فهم أيضًا يعتبرون عبد الله الحليف الإستراتيجي الأساسي لهم في الصراع السياسي ضد "إسرائيل".
ونقل هرئيل عن مصادر "إسرائيلية" قولها "إنّ مصر أيضًا تتابع بحذر ما يحصل على خلفية الشبه في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها كلا البلدين".
وبحسب هرئيل، فإنّ قلقًا كبيرًا يسود في عمّان أيضًا من مستقبل العلاقات مع "إسرائيل"، على خلفية نتائج الانتخابات في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر هذا العام، وحكومة اليمين التي يتضح تشكيلها الآن.
وقال "إنّ مسؤولين كبارا في المملكة قلقون بالأساس من إمكانية أن تقوم "إسرائيل" بمحاولة لتغيير الوضع الديني الراهن في الحرم القدسي، على خلفية هيمنة أحزاب اليمين المتطرف في الائتلاف الجديد وخاصة نية تعيين إيتمار بن غفير وزيرًا للأمن القومي، الذي سيكون بفعل منصبه مسؤولًا عن أعمال الشرطة في القدس".
وأشار هرئيل إلى أن "نتنياهو صرّح، في عدة مناسبات، أن في نيته إدارة قضية الحرم القدسي عن قرب، لمنع التصعيد هناك" وفق قوله.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024