عين على العدو
لابيد يوافق على وثيقة تعيين الحدود البحرية.. واجتماع لحكومة العدو غدًا للمصادقة عليها
أفاد موقع "يديعوت احرونوت" أنَّه بعد الموافقة اللبنانية على وثيقة تعين الحدود البحرية، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد أيضًا الموافقة عليها.
وقال لابيد: "يتعلق الامر بإنجاز تاريخي سيعزز أمن "إسرائيل"، وسيدخل المليارات للاقتصاد الإسرائيلي ويضمن الاستقرار على الحدود الشمالية".
ورأى مكتب رئيس الحكومة أنَّ مسودة الوثيقة تتماشى تمامًا مع المبادئ التي قدمها الكيان الصهيوني، في المجالين الأمني والاقتصادي، مشيرةً إلى أنَّه سيجمع رئيس الحكومة لابيد و"الكابينت" الأمني – السياسي لعرض الاتفاق عليه غدًا الأربعاء، وبعد ذلك ستُعرض الوثيقة على الحكومة أيضًا.
ويهدف اجتماع "الكابينت" لتثيبت الأمور من جميع الجوانب بعد مناقشة الموضوع الخميس الماضي، ولن يكون هناك تصويت في "الكابينت"، بل ستُقعد جلسة الحكومة الخاصة فورًا بعد ذلك، والتي سيتم فيها التصويت على الوثيقة، وبعد الموافقة عليها في الحكومة سيتم نشرها.
وبحسب موقع "يديعوت احرونوت"، فإنه بعد المصادقة على الاتفاق في الحكومة ستوضع وثيقة التعيين على طاولة "الكنيست" للنقاش العام، ما قد يستمر لمدة أسبوعين.
وأضاف الموقع: "لن يكون مطلوبًا مصادقة "الكنيست"، فوفقًا للجداول الزمنية، إذا وُقِّع الاتفاق غدًا عملية المصادقة ستنتهي قبل الانتخابات. مع ذلك، الالتماسات التي قُدِّمت إلى المحكمة العليا يتوقع أن تعيق هذه العملية: في "الليكود" يدرسون الالتماس، ورئيس حزب القوة اليهودية، إيتمار بن عفير، سبق أن أعلن أنَّه سيفعل ذلك. وبحسب ادعائه، هذه الوثيقة غير قانونية لأن من يصادق عليها حكومة انتقالية عشية الانتخابات".
وتُرجّح التقديرات أنَّ رئيس الحكومة البديل نفتالي بينيت لن يستخدم حق "الفيتو" لمنع التصويت على الاتفاق، فالاعتبار الأمني سيكون حاسمًا بالنسبة له. وسيقرر بعد أن يطلع على الوثيقة النهائية ويستمع لجميع الجهات الأمنية.
ولفت الموقع إلى أنَّه "من جهة أخرى، لا زال رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو يقدم الوثيقة على أنَّها استسلام لحزب الله، وإذا كان هو من سيشكل الحكومة المقبلة وقرر إلغاء الاتفاق، فإنه يخاطر بتحمل مسؤولية الحرب التي ستندلع ضد لبنان".
ووفقًا لتقديرات في الحكومة الإسرائيلية أنَّ نتنياهو لن يلغي الوثيقة لأنَّه يفهم معنى القرار، خاصة عندما يؤيِّد كل رؤساء المؤسسة الأمنية، من رئيس الأركان إلى رئيس "الموساد"، الوثيقة، ويؤكدون أنَّها تلبي المصالح الأمنية لكيان العدو.
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في "الليكود" قوله إنَّ المستوطنين الصهاينة لا يوافقون على قرار نتنياهو المعارض للوثيقة مع لبنان، لأن الأمر لا يتعلق بالتنازل عن منطقة سيادية ويدركون أنَّ ذلك يبعد المواجهة مع حزب الله، معتبرًا أنَّ "نتنياهو يضغط في موضوع لبنان لانه يعتقد بأن الوثيقة يمكن أن ترجح الانتخابات لصالح لبيد. الحقيقة هي أن الأميركيين أيضًا يعتقدون ذلك".
نفتالي بينيتيائير لابيدتعيين الحدود البحرية