معركة أولي البأس

عين على العدو

هل أخطأت "إسرائيل" في محاربة الاتفاق النووي مع إيران؟
23/08/2022

هل أخطأت "إسرائيل" في محاربة الاتفاق النووي مع إيران؟

رأت المعلقة السياسية الصهيونية أورلي أزولاي في مقالة نشرها موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس حكومة العدو السابق بنيامين نتنياهو، حاول بكل جهده منع الاتفاق النووي، وفي خطوة تفتقر للحكمة السياسية، وصل عشية التوقيع على الاتفاق إلى واشنطن لإلقاء خطاب ضده أمام مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأميركيين، متجاوزا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وليس عبثا سمّاه بـ"الجاحد"، لكن الاتفاق وُقّع والقافلة عبّرت.

وقالت أزولاي "سيتذكر العالم كيف حاول الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن - كما كل القيادة الديمقراطية -  وضع سكين في الظهر وخلق شرخ لا يلتئم بين "تل أبيب" وواشنطن".

وأضافت "بعد أن حرض الإيرانيون للحفاظ على جميع بنود الاتفاق، جاء دولاند ترامب - بتشجيع من نتنياهو - مزق الاتفاق النووي إربًا، ما أعطى الإيرانيين هدية لا تقدر بثمن"، مشيرة إلى أن "بايدن يحاول التوصل إلى التوقيع على الاتفاق القديم - الجديد، وإذا لم تحصل مفاجآت اللحظة الأخيرة، فمن المتوقع أن يكون التوقيع في الأسابيع المقبلة".

ولفتت أزولاي إلى أن "الصحف الإيرانية تُعد الرأي العام لهذا الحدث، ولقي في هذا السياق خطابا ساخرا من "إسرائيل""، معتبرة أن "تحرك نتنياهو وهوس ترامب بكل ما يتعلق بإنجازات سلفه، منح الإيرانيين متنفسا، واليوم هم أقرب إلى الحصول على القنبلة مما كانوا عليه من قبل".

كما رأت أن رئيس حكومة العدو يائير لابيد "يسير تمامًا في المسار نفسه، إذ إن مستشاره للأمن القومي أيال حولتا وصل إلى واشنطن، وسيجري اليوم الثلاثاء محادثات في البيت الأبيض، لسماع تفاصيل الاتفاق المقبل والتعبير عن معارضة "إسرائيل" له"، مشيرة إلى أنه "سيُبلغ بالتفاصيل لكنه لن يحصل على ما حصل عليه الإسرائيليون عندما ناقشت الفرق المفاوضة القضية في عهد أوباما، حينها سمح لهم بالاقتراب من الخارج، كما لو أنهم يتواجدون في الغرفة".

وتابعت أزولاي "عندما يتحد العالم كله لوقف إيران من خلال الوسائل الدبلوماسية، فمن الحماقة أن تضع "إسرائيل" العصي في العجلات، خصوصا بعد أن أعلن طرفا المفاوضات أنه لن يكون هناك المزيد من المحادثات، والمسودة موجودة على الطاولة، والآن ينتظرون "نعم" أو "لا" من إيران.. وبقي أمر جدّي أن إيران تريد ضمانات ربما لا يمكن تقديمها، تتعلق بإمكانية عودة ترامب (أو أي شخص مثله كرئيس) إلى البيت الأبيض، وضمان احترام الولايات المتحدة للاتفاقية".

وذكرت أن "الاتفاق سيكون مشابهًا لاتفاق العام 2015، رفع العقوبات، إشراف كامل، وتخلي إيران عن مطلبها بإزالة الحرس الثوري عن لائحة المنظمات الإرهابية.. وكل ذلك يجب أن يحدث هنا والآن، تبادل الكلمات بدل صليات الصواريخ".

إقرأ المزيد في: عين على العدو