عين على العدو
"هآرتس": إمكانية توقيع اتفاق نووي مع إيران ضئيلة
في الوقت الذي تعيش فيه "إسرائيل" هاجس التوقيع على الاتفاق النووي ونجاح المفاوضات في فيينا، عبّر المراسل العسكري في صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" يهونتان ليس عن آمال الصهاينة، لافتًا إلى أن الجانب "الإسرائيلي" يرى أن "فرصة توقيع إيران على اتفاق ينتج عن مفاوضات فيينا ضئيلة" وفق قوله.
وقال ليس: "خلافًا لدبلوماسيين أجروا المحادثات، يُعتبر الإمام السيد علي الخامنئي معارضًا لاتفاق لا يتضمن إنجازات أكثر أهمية لبلاده، في حين لا يوجد دليل على أن رأيه قد تغير في الأيام الأخيرة".
وذكر ليس أنّ "الوفود التي شاركت في المحادثات عادت إلى بلادها، لتقرر ما إذا كانت ستدعم مسودة التسوية الأخيرة التي قدمتها أوروبا أم سترفضها"، لافتًا إلى أن "الإدارة الأميركية سارعت للإعلان عن استعدادها لإبرام صفقة بسرعة، فيما تشير التقديرات إلى أن إيران ستعرض موقفها خلال أيام قليلة".
وأفاد ليس أنّ "الإسرائيلين يتوقعون أن تكون نتائج جولة المحادثات قصيرة، فيها شؤم ومن دون نتائج"، ونقل عن مصادر سياسية "إسرائيلية" قولها: "لم يكن هناك شيء فاجأهم حقًا".
وأضافت المصادر: "كانت هناك روح تفاؤل لحظية، لكن سرعان ما اتضح أن هذا التفاؤل مصطنع يهدف إلى الضغط على الإيرانيين باتجاه القرار على أمل أن يقبلوا النص كما قدم" وفق قولها.
ورأت المصادر أن "احتمالات أن يرضي الاقتراح إيران ليست كبيرة"، وقالت إنه "لا يوجد تغيير استراتيجي من جانب الإيرانيين: هم غير مهتمين بقَبول هذا الاتفاق وسيكون من الصعب عليهم قَبول أي اتفاق لا يمثل تحسنًا كبيرًا في الاتفاق النووي الأصلي" وفق قولها، وادعت المصادر وجود "فجوة بين الإمام الخامنئي وبين مسؤولين في مستويات أقل منه ومنهم معني بالتوصل إلى اتفاق".
كما أشارت المصادر إلى أنّ ""الإسرائيليين" يستعدون لـ 3 سيناريوهات:
الأول: مواصلة التعثر في المحادثات، الأمر الذي يسمح لإيران بمواصلة التقدم في البرنامج النووي خلف الكواليس لأشهر.
الثاني: تحقيق اتفاق على الرغم من الشكوك المتبادلة
الثالث: أزمة بين الطرفين قد تؤدي إلى انفجار في الاتصالات وإلى مواجهة مستمرة
وقالت المصادر: "إنّ "إسرائيل" تأمل في أن لا تسمح الدول الكبرى لإيران بالاستمرار في عرقلة المفاوضات وإطالتها، وأن تستوعب أنهم لا يريدون الاتفاق، على خلفية التصريحات المتشائمة لممثليهم بشأن الاتفاق في الآونة الأخيرة" وفق زعم المصادر.
وبحسب المصادر، "هناك بداية لتغيير في المواقف من جانب الدول الكبرى"، وأضافت أن "الضغط الذي يُمارس على إيران في الفترة الأخيرة هو نتاج تعاون بين "إسرائيل" والدول الكبرى ويمكن رؤية أن نتائجه مؤثرة في إيران" على حد قول المصادر.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024