عين على العدو
"إسرائيل ديفينس": نحتاج إلى الأردن لتصدير الغاز الى أوروبا
قال موقع "إسرائيل ديفينس" "إنّه في الوقت الذي تُسمع فيه انتقادات جماهيرية تجاه ملك الأردن حول تعاطيه مع أعمال الشغب في الحرم القدسي خلال الأشهر الأخيرة وحول اتفاق المياه مع الأردن -والذي تدعم فيه "إسرائيل" تزويد المياه الى المملكة الجافة- إلا أن إجراءات تصدير الغاز الى أوروبا من "إسرائيل" ترتبط بالأردن وبمصر".
وبحسب موقع "إسرائيل دفينيس"، فإنّ هذا التعلق ليس سرًا وقد تم النشر كثيرًا عن هذا الموضوع في الصحف "الإسرائيلية" في السنوات الأخيرة وأيضًا ذُكر في البروتوكول رقم 23 من جلسة اللجنة الخاصة بشؤون "صندوق مواطني إسرائيل" بتاريخ 31 أيار 2022، حول موضوع "استعراض شركة "أنرجين" حول التقدم في مشروع حقل كاريش".
ولفت الموقع إلى أنه خلال النقاش، قال المدير التنفيذي للشركة في "إسرائيل" شاؤول زيماش إن "الطريق للتصدير الى أوروبا اليوم هو عبر مصر، ومن أجل الوصول اليها يحتاج الأمر إلى بنية تحتية، وهذه البنية محدودة ويجب توسعتها"، مضيفًا: "أنا أعلم أن الحكومة وشركة خطوط الغاز يعملان على هذا الأمر".
وتابع: "هناك الجزء الذي يمر عبر الأردن بهدف الوصول الى مصر، ويمكن التصدير منه على المدى القصير، أما على المدى الطويل، فهناك العديد من الخيارات المفتوحة، لكنها تحتاج إلى وقت لإنضاجها، لأنها أكثر تعقيدًا".
وأوضح أن الأنبوب الموجود حاليًا الذي يربط حقول "لفيتان" بالأردن هو بالتعاون مع شركة الطاقة الأردنية NEPCO، واتفاق تزويد الأردن بالغاز وقع في العام 2016 وأول عملية تزويد غاز من الأراضي المحتلة الى الأردن نُفذت في كانون 2020. وهذا الأنبوب مربوط من "إسرائيل" بالبنية التحتية لأنبوب الغاز العربي (AGP).
وأشار إلى أن الأنبوب بطول حوالى 1200 كيلومتر يربط مصر بالأردن، سوريا، ولبنان. والجزء الذي يربط حقل "لفيتان" في "إسرائيل" بالأردن بطول 65 كيلومتر يرتبط بمحطة الأنابيب في منطقة المفرق (Mafraq) بالأردن، والغاز يتدفق الى مصر، والى مدينة دمياط التي تتواجد فيها منشأة الغاز السائل.
ووفقًا للمعطيات التي نشرتها شركة "ديلك" للحفريات، فإن الغاز "الإسرائيلي" الذي يصل من حقل لفيتان يتم تسييله جزئيًا في منشأة التسييل Idku Terminal بواسطة أنبوب مباشر الى مصر وبعضه الآخر ينقل الى الأردن (انبوبين مختلفين)، والغاز من حقل تمار يتم تسييله في منشأة ديماطة، ويوجد في مصر منشأتان للتسييل.
الخلاصة، وفق موقع "إسرائيل ديفينس"، هو أنه بالإضافة الى ذريعة العمق الاستراتيجي في كل مرة يظهر فيها توتر أمني أو سياسي مع الأردن، هناك أيضًا ذريعة اقتصادية. وقد أضاف الموقع "اذا كانت "إسرائيل" تريد تصدير الغاز الى أوروبا خلال أزمة الطاقة الحالية، فإنها مرتبطة بالأردن. وهذا على ما يبدو سبب تقليل المسؤولين الحكوميين في "إسرائيل" من التطرق الى الجانب الأردني خلال المواجهات في القدس او الضفة الغربية، بالرغم من صرخة المستوطنين الصهاينة إعادة النظر بالعلاقات بين الجانبين".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024