عين على العدو
مسيرة الأعلام في القدس المحتلة تستنفر العدو
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنَّ المؤسسة الأمنية الصهيونية تستعد لمسيرة الأعلام يوم الأحد المقبل، والجهوزية عالية لاحتمال التصعيد.
وأضافت الصحيفة: "كل (الجهات، الشاباك، الجيش والشرطة) أوصت رئيس الحكومة نفتالي بينيت بإجراء مسيرة الأعلام وفق المخطط الحالي، الذي يتضمّن المرور في بوابة نابلس. كل رؤساء الأذرع أيضًا حذَّروا من تغيير في اللحظة الأخيرة وقالوا إنّ "الخطوة ستُفسّر على أنّها ضعف إسرائيلي".
وأشارت إلى أنَّه "خلال النقاشات التي جرت قال مصدر اسرائيلي أمني رفيع المستوى إنه إذا دفعت "حماس" نحو الانفجار، فإن الرد يجب أن يكون "شديدًا".
رئيس الحكومة تحدّث عن أنَّه "ليس هناك مجال للانحراف عن المسار القائم منذ سنوات لمسيرة الأعلام وأنه يجب الحفاظ على السيادة".
وبيّنت الصحيفة أنَّ مسؤولن كبارًا في الجيش ادعوا أنَّ "حماس" مردوعة وأنَّها لا ترغب بتصعيدٍ واسعٍ، إنّما بإبقاء ألسنة اللهب تحت السيطرة من دون إدخال غزة إلى المعادلة.
كما ادعت المصادر في الجيش أنَّ الحديث في غزة هو حول الاقتصاد، وغلاء المعيشة وخروج العاملين للعمل في "إسرائيل"، ومَن سيحدِّد الرد في نهاية المطاف، هو القائد العام لكتائب "القسام" محمد الضيف، وليس زعيم "حماس" في غزة يحيى سنوار، تمامًا كما حصل قبل عام في عملية "حارس الأسوار".
تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ تقديرات الاستخبارات الصهيونية عشية عملية "حارس الأسوار" كانت خاطئة، واستندت بالأساس إلى سلوك متوقَّع للسنوار، لكن اتضح حينها مجددًا أنَّه في الواقع مَن يتَّخذ القرار في "حماس" هو الضيف، الذي صدّق على إطلاق الصواريخ في الساعة السادسة مساءً على القدس المحتلة.
بالمقابل، حذّر الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله، كيان العدو من إجراء مسيرة الأعلام في مسارها الحالي، وذكّر أيضًا بتهديدات فصائل المقاومة الفلسطينية بأنَّ "المسيرة لن تمرّ بدون رد".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين الأمريكييين فضّلوا عدم المجازفة، فالسفارة الأميركية منعت موظفيها وأبناء عائلاتهم من زيارة المدينة القديمة في القدس يوم الأحد، يوم مسيرة الأعلام، وأيضًا زيارة المدينة القديمة من اليوم وحتى يوم الإثنين. وقد نُشر تحذير للمواطنين الأميركيين دعاهم إلى تعزيز اليقظة".
وأكَّدت الصحيفة أنَّ جيش العدو الإسرائيلي يستعد لإمكانية أن تخرج الأحداث في القدس المحتلة عن السيطرة، وهو موجود حاليًا في مناورة حرب كبيرة تستمر حوالي شهر ومستوى جهوزيته عالٍ.
أيضًا، قيادة المنطقة الوسطى تواصل إغلاق "خط التماس" لمنع حدوث عمليات فدائية، بالموازاة مع العملية الهجومية "كاسر الأمواج"، التي تتضمن عمليات اعتقال كل ليلة.
في غضون ذلك، تجد قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال صعوبة في مواجهة إلقاء الحجارة من قبل الفلسطينيين في الضفة الغربية ضدَّ المستوطنين، والتي سجّلت في الفترة الأخيرة ارتفاعًا بحجم الأحداث وفي عدد الجرحى. وقد تلقّت قوات بحجم كبير جدًا 25 كتيبة موجودة هناك منذ موجة العمليات الفلسطينية، ورئيس الأركان لا يمكنه إرسال قوات إضافية.
وتابعت الصحيفة: "أساس الجهد في القدس سيكون على الشرطة التي رفعت مستوى الجهوزية في المدينة وستكون مسؤولة في نهاية المطاف عن عدم حصول أي حادث. أكثر من 3000 شرطي سينتشرون في القدس. في المدن المختلطة، بالتشديد على عكا واللد، من المتوقع أن يتم نشر مئات عناصر الشرطة. إضافة لذلك، أكثر من 100 عملية اعتقال وقائية نُفذت في سياق الاستعداد لمسيرة الأعلام، إذ إن معظم المعتقلين هم سكان القدس الشرقية وشمال الأراضي المحتلة".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024