عين على العدو
سيناريوهات ما بعد الاستقالة المفاجئة: عمل حكومة العدو صعب
نشر موقع القناة 12 الإسرائيلية السيناريوهات المرتقبة والمتوقّعة بعد استقالة عضو الكنيست إيديت سيلمان اليوم.
بحسب موقع القناة، التقسيم الحالي في الكنيست أصبح 60 عضو كنيست للائتلاف، 54 للمعارضة و6 أعضاء كنيست للائحة المشتركة.
وأشار الموقع الى أن ذلك يدلّ على أن الحكومة فقدت أغلبيّتها الدائمة في الكنيست ممّا سيجعل عليها من الصعب العمل.
السيناريوهات الأساسية التي ترجّحها القناة هي التالية:
1- الذهاب الى الانتخابات
هذا هو السيناريو التفاؤلي من ناحية المعارضة ومن ناحية من يترأسها أي بنيامين نتنياهو، وهذا السيناريو الأكثر معقولية. في هذه اللحظات يعمل الليكود على تجنيد عضو كنيست واحد، وفي الأروقة السياسية يُصرّ المسؤولون على أن عضو الكنيست نير اوربخ يسير على خطى سيلمان وسيعلن هو أيضًا عن استقالته.
وإذا استقال عضو كنيست آخر من الائتلاف، فهذا يعني أنه سيكون هناك 61 عضو كنيست، وهؤلاء سيحتشدون للتصويت على قانون حلّ الكنيست. ولا مصلحة للائحة المشتركة بمواصلة وجود هذه الحكومة، التي فيها الحزب الخصم العربي – اللائحة العربية الموحدة –، ولذلك تجنيد عضو كنيست آخر من جانب الليكود معناه الذهاب الى الانتخابات. وبالمناسبة، الرابح الفوري من هذه العملية هو يئير لابيد، الذي بحسب الاتفاق الائتلافي سيتولى بشكل تلقائي مكتب رئيس الوزراء لمدة 3 أشهر حتى يتم تشكيل حكومة جديدة في الكنيست المقبل.
2- عدم الثقة وتشكيل حكومة يمين في الكنيست الحالي
سيناريو معقّد جدًا، لكن ممكن على الأقلّ على المستوى النظري. في وضع كهذا، عضو كنيست معيّن ينجح في تجنيد 61 عضو كنيست يدعمونه لتشكيل حكومة بديلة. وهذا سيناريو تقريبًا غير ممكن، لأن هناك حاجة لأن تؤيد اللائحة المشتركة هذا المرشح.
الاحتمال الآخر هو أن ينجح نتنياهو في تجنيد أصوات أعضاء الكنيست في حزب "أزرق أبيض" برئاسة غانتس، حتى في مقابل رئاسة الحكومة. غانتس نفسه أوضح عدة مرات أنه لن يدفع لإفشال حكومة التغيير، في واقع لا توجد فيه أغلبية للحكومة ويمكن أن يكون رئيسًا للحكومة و"انقاذ" إسرائيل من انتخابات، فإن معضلته ستعود على الأقل من الناحية المفاهيمية الى حدتها. مع ذلك فرصة هذا السيناريو منخفضة.
3 - شلل
لا تنجح المعارضة في جذب عضو كنيست من الائتلاف، وتواصل الحكومة العمل بشكل غير مستقرّ الى حين سقوطها في التصويت على الموازنة بعد أقلّ من سنة. الفرصة لذلك – عمليًا – تكاد تكون معدومة.
4 - إرضاء سيلمان وعودتها والحكومة تواصل عملها
فرصة ذلك ضئيلة. سيلمان لم تخرج بهذه الخطوة فقط من أجل العودة عنها بعد ذلك. هذا عمل محسوب قامت بحياكته منذ مدة، وكانت تنتظر الفرصة المناسبة لها للقيام بذلك، إذ أبرمت صفقة سياسية مع نتنياهو لوضعها العاشرة على قائمة الليكود وتعيينها المحتمل وزيرة للصحة إذا شكّل الليكود حكومة.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024