عين على العدو
خشية في الأراضي المحتلة من عملية شبيهة بسيف القدس
اعتبر مسؤول رفيع المستوى في المؤسسة الأمنية الصهيونية في حديث مع صحيفة "إسرائيل هيوم" أن "تل أبيب" على أعتاب فوضى مشابهة للأحداث التي سبقت عملية سيف القدس، خصوصًا بعد العمليات التي نُفذت أمس وقبيل أحداث يوم الأرض التي ستجري اليوم، زاعمًا أن "المؤسسة هذه المرة مستعدة لمنع تصعيد إضافي بسرعة وبحزم". وقال إن "يوم الأرض، في ذكراه الـ 46 سيبدأ بمسيرة لآلاف العرب من مدينة سخنين، مرورًا بعربا وصولًا لقرية دير حنا في الجليل السفلي".
وبحسب كلام المسؤول الأمني، فإنّ "هذا اليوم يشكّل احتمالًا لاحتدام الوضع على الأرض"، واذ أمل أن يمر كل شيء بسلام، قال: "إن المؤسسة تحضرت بقوات كبيرة أيضًا داخل الأراضي المحتلة وكذلك في الضفة الغربية، وإذا رأت أن أعمال الشغب ستبدأ ستهاجمها بسرعة وفي الوقت المناسب"، بحسب ادعائه.
في غضون ذلك، يستعد جيش الاحتلال لمساعدة الشرطة في الأمن الداخلي، ووزير الحرب بني غانتس أوعز للجيش بالاستعداد للمساعدة في تعزيز القوات في المدن.
من جهته، رئيس الأركان كوخافي أمر الجيش بتعزيز الجهود الاستخبارية والاستعداد لنشاطات عملانية في قرية يعبد، مسقط رأس منفذ عملية "بني براك". وكجزء من تعزيز القوات سيتم تعزيز حماية المستوطنات اليهودية خلف الخط الأخضر أيضًا، وسيتم نشر حواجز فجائية على الطرقات المختلفة. إضافة لذلك، سيتم تكثيف الاستعدادات لاحتمال ارتكاب جرائم قومية، فيما يعتزم المعنيون في المؤسسة الأمنية مناقشة إمكانية تقوية السلطة الفلسطينية لتهدئة الأوضاع على الأرض.
ووفقًا للمسؤول، فقد قرّر رؤساء المؤسسة الأمنية تعزيز القوات في فرقة الضفة الغربية وفي فرقة غزة، بينما أوعز رئيس الأركان كوخافي بتعزيز أربع كتائب إضافية لصالح إغلاق خط الالتحام في أعقاب العملية بالأمس، وتعزيز القوات هو جزء من خطة أٌعدت سلفًا قبيل الفترة المعقدة، والتي يتداخل فيها شهر رمضان مع عيد الفصح وعيد الفصح المسيحي. وستتعزز فرقة غزة بكتيبة مشاة، وبوحدة خاصة وبوسائل خاصة إضافية.
وكان قد تقرر في وقت سابق من هذا الأسبوع في أعقاب العملية في الخضيرة تعزيز فرقة الضفة الغربية بأربع كتائب إضافية، وإضافة إلى التعزيز على الأرض واستعداد القوات للتصعيد، تحاول قوات الاحتلال كبح "الأعمال الإرهابية" عبر تسهيلات مدنية للفلسطينيين وعبر نقل الرسائل المطمئنة.
واعتبر المسؤول أنه يجب النظر إلى زيارة وزير الحرب بني غانتس بالأمس إلى الأردن ولقائه مع الملك عبد الله، مضيفًا: "إن جزءًا من رسائل التهدئة التي نقلها غانتس إلى ملك الأردن هي لائحة الخطوات التي تعتزم "إسرائيل" تطبيقها للحفاظ على حرية "العبادة" في القدس وفي الضفة الغربية، ولفت الى أن غانتس شدد على أهمية التنسيق الأمني"، كما ناقش غانتس أيضًا مع ملك الأردن الخطوات المدنية الإضافية لتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، وشدد على أن هذه الخطوات ستطبق من خلال "الالتزام بالمصالح الأمنية لإسرائيل".
وتحدث وزير الحرب مع الملك عن أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء، وكذلك عن الحاجة لمحاربة الإرهاب بشكل عام و"داعش" بشكل خاص، باعتباره يقف خلف العمليات الأخيرة في "إسرائيل".
وبحسب مكتب وزير الحرب، فقد جرى تنسيق اللقاء في وقت سابق تمهيدًا لشهر رمضان - أي قبل العملية الأخيرة، وإضافة إلى اللقاء الثنائي، جرى أيضًا لقاء بمشاركة وزير الخارجية الأردني ورئيس الاستخبارات العامة الأردني، ومن الجانب "الإسرائيلي" حضر اللقاءات رئيس مكتب وزير الحرب معيان يسرائيلي، السكرتير العسكري ياكي دولف، رئيس الطاقم السياسي - الأمني الجديد العميد (احتياط) درور شالوم، ورئيس لواء الشرق الأوسط في الشعبة السياسية - الأمنية شمعون نافيه.
وقال المسؤول في المؤسسة الأمنية إنه "من المتوقع أن يكون يوم الأرض الذي يصادف اليوم اختبارا هاما جدًا، وإذا لم يمر بهدوء، خاصة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، يحتمل أن تتسم الفترة القريبة كلها بالتصعيد في الساحة الفلسطينية".
ضابط شرطة رفيع المستوى قال لـ"إسرائيل هيوم" إن "عملية من أسماهم "مخربين" من أم الفحم والعملية في بئر السبع هما أمر استثنائي، ويحتمل كثيرًا أن تؤديا إلى عمليات محاكاة، ولذلك قمنا بعمليات اعتقال. وهم سيواصلون، وسيتم إلقاء القبض على كل شخص يُحتمل أن يكون منفذًا لعملية".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024