عين على العدو
وزراء خارجية عرب "يهرولون" الى "إسرائيل"
فيما يبلغ التخاذل الخليجي بحق القضية الفلسطينية والانبطاح العربي حيال "إسرائيل" أوجه، وصل وزراء خارجية الإمارات العربية، والبحرين، ومصر، والمغرب، ظهر أمس الأحد الى مطار بن غوريون تمهيدًا لانعقاد قمة النقب، على أن ينضم الوزراء الأربعة الى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين والى وزير خارجية العدو يائير لابيد.
وبحسب مسؤول "إسرائيلي" كبير تحدّث لموقع "والاه" العبري، فإنّ الوزراء الستة سيناقشون خلال القمة إنشاء آلية تعاون أمني إقليمي مقابل التهديدات الجوية كالصواريخ والطائرات المسيرة، والتهديدات البحرية كالقراصنة في البحر الأحمر.
ووفق الموقع، قد طرح هذا الموضوع في المحادثات بين وزير الخارجية لابيد ووزير خارجية البحرين ومصر صباح أمس في المطار على أن تتواصل هذه المناقشات اليوم الاثنين بهدف التوصل الى تفاهمات لإنشاء طاقم مشترك مع ممثلين من كل الدول المشاركة مهمته مواصلة العمل على الموضوع بعد القمة.
معلّق الشؤون العربية في "القناة 12" إيهود يعري كتب: "اجتماع وزراء الخارجية في سديه بوكير (في النقب) هو بالطبع عرض دبلوماسي غير ناضج لكسر الجدران أمام جزء كبير من العالم العربي، مع عدم الخوض في القضية الفلسطينية، كما أنه إشارة إلى أن الولايات المتحدة لا تتخلى عن المنطقة، حتى لو قلّلت من التزاماتها" وفق قوله.
وتابع يعري: "مع ذلك، فهذه ليست ولادة "تحالف" مع العالم السني -إذا كان هناك مثل هذا المنتج السياسي، كما أنها ليست بداية شراكة شجاعة في حالة مواجهة عسكرية مع إيران. في أحسن الحالات، سيكون هناك تقدم في الدفاع المنسق في مواجهة خطر الطائرات بدون طيار وصواريخ "حرس الثورة"، في تبادل المعلومات الاستخباراتية والسيبرانية. ولكن إذا تطلبت المواجهة الهجوم على المنشآت النووية، ستبقى "إسرائيل" وحدها".
وأضاف: "الاستقرار من حولنا غير مضمون، وفي بعض الدول السنية يتزايد التهديد للأنظمة مع ارتفاع أسعار الخبز والوقود، وانخفاض قيمة العملة وازدياد التضخم".
من جهته، الكاتب السياسي في صحيفة "إسرائيل هيوم" اريئيل كهانا، كتب: "إن مصدرا دبلوماسيا قال إنّ هدف قمة النقب هو تصميم هيكلية أمن إقليمي" بين "إسرائيل" ومصر والمغرب والإمارات والبحرين. وقد أكد انهم في "إسرائيل" غير معنيين بتسمية التعاون الأمني "حلفا إقليميا". هذا المصطلح لا يزال حساسًا في العالم العربي، لكن الفكرة هي أخذ التعاون الأمني الموجود بالفعل بين "إسرائيل" وكل دولة، وربطها معًا في كتلة مشتركة. وقال المصدر "الإسرائيلي": "ستعمل هيكلية الأمن الإقليمي في الجو وفي البر وفي البحر، وستوفّر ردًا أيضًا على تهديدات قراصنة".
وتابع كهانا: "لكن سرعان ما خيم على الهدف الطموح الواقع الذي حاول المشاركون في القمة الهروب منه. المعلومات عن الهجوم في الخضيرة ألقى بظلاله على وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، وهو في طريقه من المقاطعة في رام الله إلى سادِه بوكِر".
وأردف الكاتب: "وردت أيضًا الى قاعات المحادثات في الفندق الصحراوي الأخبار تباعا. الفجوة بين الرؤية التي نوقشت هناك، والتهديد الخطير والمباشر على مستوطني "إسرائيل" تبدو كبيرة مثل المسافة بين سديه بوكير وواشنطن. أربعة يهود قُتلوا في بئر السبع قبل أسبوع، وفي النقب يعانون من عنف جنائي–قومي. ما الذي يساعد فيه الحديث عن قراصنة في البحر الأحمر، إذا كان من الممكن أن يتلقوا مطرًا من الحجارة وهم في طريقهم إلى قاعدة "نيفاتيم"؟".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024