معركة أولي البأس

عين على العدو

ثغرات الاستعداد تحول دون جهوزية جيش الاحتلال لمواجهة الحرب
19/03/2022

ثغرات الاستعداد تحول دون جهوزية جيش الاحتلال لمواجهة الحرب

ذكر المراسل العسكري لموقع "تايمز أوف إسرائيل" إيمانويل فابيان أن تقرير من يُسمّى "مراقب الدولة" في كيان العدو الذي صدر يوم الأربعاء الفائت أظهر أن القوات الصهيونية (قوات الأمن والاستجابة للطوارئ) "ليست مستعدة تمامًا للتعامل مع الهجمات على العديد من منشآت المواد الخطرة الإسرائيلية في حالة الحرب".

بحسب فابيان، وجد مكتب "مراقب الدولة" عددا من القضايا في جهوزية مختلف الهيئات – بما في ذلك الجيش الإسرائيلي – عندما يتعلق الأمر بالحماية من الهجمات على منشآت المواد الخطرة والاستجابة لتداعياتها في حالة حدوث تسرب.

وأشار فابيان الى أن التهديد بشن هجوم على منشآت المواد الخطرة أصبح أكثر جدية في السنوات الأخيرة، بعد أن هدد حزب الله باستهداف مصافي الكيماويات والنفط في منطقة خليج حيفا في محاولة لإحداث انفجار مماثل لتفجير بيروت عام 2020، وقال "خلال حرب عام 2006 مع "إسرائيل"، أطلقت الجماعة مئات الصواريخ على حيفا".

ولفت التقرير الى أن هناك "ثغرات مُعيّنة في استعداد "إسرائيل" للتعامل مع تهديد الطائرات المسيّرة التي يحتمل أن تستهدف منشآت المواد الخطرة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل"، ونقل عن مسؤولين عسكريين قولهم هذا الأسبوع إنهم رأوا اتجاها في هجمات الطائرات بدون طيار الإيرانية في السنوات الأخيرة، وأطلقوا عليها اسم "إرهاب الطائرات بدون طيار" الإيراني.

وردًا على التقرير، بيّن جيش الاحتلال أن قيادة الجبهة الداخلية تعتبر "التعامل مع المواد الخطرة ذا أهمية كبيرة"، وأنه سيعمل على تنفيذ توصيات تقرير المراقب، وفقا للموارد والأولويات. مع ذلك، زعم أن 99% من منشآت المواد الخطرة كانت محمية ماديًا في حالة وقوع هجوم.

وذكّر المراسل بأنه خلال حرب الـ11 يومًا في أيار/مايو 2021 مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أصيب خط أنابيب النفط في إيلات – عسقلان بصاروخ واشتعلت فيه النيران لعدة ساعات، ممّا أثار مخاوف من انتشار المواد الخطرة بسبب النيران.

"مراقب الدولة" ماتنياهو إنغلمان أوضح أنه اكتشف أن مديرية التخطيط في الجيش الإسرائيلي والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ التابعة لوزارة الحرب لم تُجريا تقييمًا مُحدّثًا للتهديدات على الجبهة الداخلية منذ سنة 2016. ومع ذلك، أصرّ الجيش على أنه تم تحديثه في كانون الثاني/يناير 2021 وكان صالحًا للسنوات الأربع القادمة.

وقال إنغلمان إن هناك نقصًا في البيانات الكاملة حول كفاءة قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي للرد على حدث تسرب للمواد الخطرة.

في المقابل، أشار الجيش الى أنه "سيتمّ استكمال الفجوات خلال العامين المقبلين".

ووفق المراسل العسكري لـ"تايمز أوف إسرائيل"، وجد إنغلمان أن وزارة حماية البيئة لم تُكمل بعد مسح تقييم المخاطر لمنطقة خليج حيفا، حيث توجد العديد من منشآت المواد الخطرة. كما وجد أن 6 من 9 محطات إطفاء فيها فرق استجابة للمواد الخطرة لم تكن مستعدة تمامًا بناءً على المعايير التي وضعتها خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية.

وذكر التقرير أيضًا أن الهيئة الإلكترونية الوطنية لم تستعد لسيناريو الهجمات الإلكترونية على منشآت المواد الخطرة التي لا تعتبر جزءا من البنية التحتية الحيوية، ففي سنة 2020، واجهت "إسرائيل" عدة هجمات إلكترونية استهدفت شبكة المياه لديها.

واعتبر إنغلمان أنه "يجب أن تكون الحرب في أوكرانيا بمثابة ضوء تحذير فيما يتعلق باستعداد "إسرائيل" للحرب"، مضيفًا أن "تصحيح النواقص وتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير سيساعدان على استعداد "إسرائيل" لمواجهة عدوان محتمل".

إقرأ المزيد في: عين على العدو