معركة أولي البأس

عين على العدو

مسؤولون في جيش العدو: تفعيل الصافرات بسبب "تسلل" مسيرة حزب الله هو خلل عملاني‎‎
23/02/2022

مسؤولون في جيش العدو: تفعيل الصافرات بسبب "تسلل" مسيرة حزب الله هو خلل عملاني‎‎

أشار الصحافي "الإسرائيلي" في موقع "والا" العبري أمير بوحبوط الى أنّ مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية وجّهت انتقادات حيال تفعيل الصافرات في الشمال يوم الجمعة الماضي في أعقاب تحليق مسيّرة لحزب الله في الأراضي "الإسرائيلية". 

وبحسب كلام المصادر، فقد أظهرت التحقيقات الأولية أنه" قبل أن تجتاز المسيرة الحدود أدركوا في جيش العدو أنه يدور الحديث عن مسيّرة لا تشكل خطرًا على المواطنين وأنها في أسوأ الحالات تحمل كاميرا"، وقالت المصادر :"إنّ تفعيل الصافرة هو خلل عملاني".

ووفق المصادر، فوراً وبعد اختراق المسيّرة جرى تقدير وضع هاتفي بين مسؤولين في المؤسسة الأمنية ولاحقاً جرى تحقيق أولي. ردّ الجيش "الإسرائيلي" وصفته جهات أمنية بأنّه "خلل عملاني". أحد المصادر قالت "لقد تابعنا الطائرة من اللحظة التي حلّقت، قبل أن تتجاوز الحدود. جرى تقدير وضع سريع في الجيش "الإسرائيلي" وأدركوا أنه يدور الحديث في أسوأ الحالات عن مسيّرة مزودة بكاميرا". وأضافت المصادر "لا يمكن إخافة كل السماء بالصافرات، الجمهور ركض إلى الآماكن المحصنة، مروحيات وطائرات حربية تفعّل، فيما تطلق صواريخ معترضة من القبة الحديدية وفي النهاية عادت المسيرة إلى الأراضي اللبنانية. هذا غير مقبول. يوجد حلول أخرى".

وقالت المصادر أيضاً "إنّه في التحقيق الذي جرى بعد ذلك طُرحت حلولاً إضافية"، وأضافت مصادر أمنية :"إنّه إذا أدرك حزب الله أنه على كل مسيّرة يستنفر كل الشمال، فإنّه سيتحداك. أنت ستخسر على مستوى الوعي. تفعيل الصافرات هو خلل عملاني". 

وبحسب "والاه"، فإنّ الانتقادات اللاذعة ضد سلوك الجبهة الداخلية، التي فعّلت الصافرات، إزدادت بشكل خاص على ضوء الواقع حيث علموا في الجيش "الإسرائيلي" أن الأمر يتعلق بمسيرة لا يمكن أن تشكل خطراً على الجبهة الداخلية، إنما هدفها تنفيذ عملية استفزاز لخلق انتصار على مستوى الوعي، وهذا ما شغل "إسرائيل" ليوم كامل".

مصادر في الجيش أوضحت أنه" لهذا السبب تقرر الموافقة على تحليق لطائرات حربية من نوع أف-16 فوق منازل مسؤولين في حزب الله في مربع الضاحية في بيروت"وفق قولها، وأوضحت المصادر أن "الرسالة "الإسرائيلية" واضحة: "إذا بالغتم ربما ستحصل أموراً أخرى... باستطاعتنا الوصول إلى أي مكان نريده" حسب زعمهم.

وبحسب تقديرات في جيش العدو، فإنّ الإحتكاك بين حزب الله والجيش "الإسرائيلي" على المجال الجوي اللبناني سيزداد وسيتكثف بين الطرفين. مصادر رفيعة في الجيش "الإسرائيلي" لا تستبعد إمكانية أن يؤدي الأمر لأيام قتال مع حزب الله تخرق التوازن الخفيف الواقع على طول الحدود.

ووفق "والاه"، يدير سلاح الجو "الإسرائيلي" حرباً علنية مع حزب الله على حرية العمل في المجال الجوي في أجواء لبنان، فيما يصر على جمع معلومات عن ما أسماها "النشاطات الإرهابية للمنظمة الشيعية" وفق زعمه، في حين أن الذراع العسكري لحزب الله يصر على إيقاف الطلعات الجوية التصويرية للطائرات غير المأهولة والطائرات الحربية.

وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى :"إن سلاح الجو عزز مؤخراً من كثافته في المجال الجوي اللبناني".

إقرأ المزيد في: عين على العدو