عين على العدو
إعلام العدو: صواريخ موجهة اصابت "تل أبيب" بداية هذا العام
رأى الصحافي الصهيوني طل لف رام في مقالة نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "الصاروخين اللذين أطلقا صباح يوم السبت 1 كانون الثاني/ يناير على "تل أبيب" و سقطا في البحر أطلقا عن قصد"، لافتًا إلى أن ذلك جاء خلافًا لإدعاءات "حماس" بأن عطلاً تقنيًا حدث بسبب ظروف مناخية أدى إلى إطلاقهما".
ونقل لف رام عن تقدير محدّث صدر عن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" أنه "بعد إطلاق الصواريخ اعتقد الجميع أن السبب الأساسي هو عطل تقني، لذلك جرى اتخاذ قرار بتوجيه برد معتدل نسبيًا تمثل بمهاجمة منشأة لتصنيع الصواريخ في خان يونس".
وأضاف: "منذ ذلك الحين تغير التقدير في "المؤسسة الأمنية"، وإستناداً إلى معطيات كُشفت في مرحلة لاحقة، توصّلت الطواقم التي فحصت الموضوع إلى تأكيد أن هناك إطلاق موجّه، في حين طرحت تساؤلات حول هوية المخربين الذين قاموا بإطلاق الصواريخ".
وأشار لف رام إلى أن ""المؤسسة الأمنية" ترى أن "حماس" ليست من قامت بإطلاق الصواريخ، لكنهم يأخذون بالحسبان إحتمال أنه في ظل التوتر الأمني- على خلفية إضراب الأسرى على الطعام- غضّت المنظمة الطرف، أو حتى أنها أعطت ضوءا أخضرًا لجهات إرهابية أخرى بإطلاق الصواريخ"، على حد قوله.
وذكر أنه "على خلفية الهدوء النسبي في قطاع غزة منذ عملية "حارس الأسوار"، يسود في "إسرائيل" قلق من النشاطات التي تقوم بها "حماس" للتعاظم وإعادة تأهيل قدراتها العسكرية"، موضحا أن ""المؤسسة الأمنية" ترى أن إيران عززت المساعي لمساعدة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في سد الثغرات التي تكوّنت في العملية الأخيرة، خاصة في كل ما يتعلق بمحاولة تصنيع وسائل قتالية وصواريخ دقيقة".
وبحسب الصحافي الصهيوني، "كما حزب الله ترى "حماس" أن نجاح مشروع الدقة سيحسّن بشكل دراماتيكي قدرتها على ضرب أهداف مختلفة وحتى التوجيه نحو أهداف إستراتيجية "في إسرائيل"، وقال: "كجزء من هذا المسعى، تتابع "المؤسسة الأمنية" التجارب التي تنفذها "حماس" بشكل يومي تقريبًا بإتجاه البحر".
وذكر أن "المؤسسة الأمنية" ترى أن "حماس" تفضّل في الوقت الحالي الهدوء في القطاع لمواصلة التعاظم العسكري، على تصعيد إضافي"، مضيفا أنه "مع ذلك، الأشهر القادمة، إضافة إلى إقتراب شهر رمضان المبارك وإلى جانب ضعف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، يتعزز احتمال ازدياد التوتر بين القطاعات في الساحة الفلسطينية كلها".
وختم لف رام قائلا إن "إحراق الشاحنة الفارغة على حدود القطاع مقابل دير البلح أول من أمس بعد أن تسلل فلسطينيان إلى الأراضي "الإسرائيلية"، يفسَّر في "المؤسسة الأمنية" على أنه إشارة من جانب "حماس" على عدم الرضا من وتيرة تقدم التسهيلات إلى القطاع".