معركة أولي البأس

عين على العدو

"إسرائيل" تدرس علاقاتها مع تركيا لتحويلها "من جامدة إلى فاترة"
31/01/2022

"إسرائيل" تدرس علاقاتها مع تركيا لتحويلها "من جامدة إلى فاترة"

كتبت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" أنهم في "إسرائيل" يجدون صعوبة في رسم اتجاه التقدم بالعلاقات مع تركيا في المستقبل القريب، خاصة وأنّه في الأسابيع الأخيرة، زاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تكرار غمزِه إلى فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، وعلى خلفية مساعيه، جرت في الأسابيع الأخيرة سلسلة تقديرات وضعت في وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، وفي مجلس الأمن القومي و"الموساد" من أجل دراسة احتمالات الدفع نحو خطوة كهذه".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع على المناقشات قوله:"يريدون في "إسرائيل" دفع العلاقات مع تركيا بشكل جزئي فقط، في الوقت الحالي و"تحويل العلاقات من "جامدة" إلى "فاترة"، والخشية الأساسية التي طرحت في المناقشات المختلفة هي أنّ الخطوة التي يروّج لها أردوغان تهدف إلى مساعدته في إنقاذ بلاده من الأزمة الاقتصادية الحادّة التي تجد نفسها فيها، وأنّه في اللحظة التي تنشأ أزمة أخرى بين "إسرائيل" والفلسطينيين، ستنقلب العلاقة التركية "الإسرائيلية" من جديد"، و"الشك" بقي الكلمة المفتاح في محاولة "إسرائيل" تحليل نوايا أردوغان".

وبحسب كلام مصدر مطّلع على الاتصالات التي تجري بين القدس وأنقرة في الأسابيع الأخيرة فإنّ "أردوغان يُظهر مؤشّرات إيجابية جدًا في محاربة الإرهاب وأدائه مقابل ناشطي "حماس" في تركيا، وهذا أمر بالغ الأهمية، لأنه أحد المواضيع المركزية بالنسبة لنا التي تردعنا من تحسين العلاقات، وهو أنه يستضيف تنظيمًا إرهابيًا لديه" حسب زعم المصدر.

وتابعت الصحيفة :"إلى جانب الرغبة الأساسية بالحفاظ على العلاقات الجيدة مع تركيا، هناك في "إسرائيل" من أوصى بتعزيز الحوار بين الطرفين تمهيدًا لخروج مستقبلي لأردوغان من القيادة، وقال مصدر "إسرائيلي" إنّه بالإمكان فحص جدية أردوغان من خلال لقاء بينه وبين هرتسوغ، "ولقاء بمستوى رئيسين هو لقاء تناسبي، وهذه أداة بالإمكان استخدامها، فالرئيس هو شخصية رمزية وليس سياسية، وهرتسوغ يجري أصلًا حوارًا خاصًا به مقابل الأتراك، وبالإمكان البدء بقناة كهذه وبعدها فحص التطورات والانعكاسات، وهذا سيجري ببطء".

وتختم الصحيفة بالقول :"على أية حال، فقد أوضحوا في "إسرائيل" أن تعزيز العلاقات مع تركيا لن يكون على حساب حلفائها اليونان وقبرص – اللتين تم إبلاغهما بهذا الاحتمال، وبحسب كلام مصدر مطّلع، فإنّ أثينا ونيقوسيا "لم يُعربا عن معارضتهما تسخين هذه العلاقة، و"إسرائيل" أوضحت لهما أن التعاون الأمني معهما سيتواصل".

إقرأ المزيد في: عين على العدو