عين على العدو
نجل حفتر يطلب دعمًا عسكريًا وسياسيًا من "تل أبيب" مقابل تطبيع مستقبلي
أفادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن طائرة خاصة من طراز فالكون انطلقت الاثنين الماضي من دبي وهبطت في مطار بن غوريون الاسرائيلي لمدة ساعة ونصف، ثم أكملت طريقها إلى ليبيا.
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إن صدام حفتر نجل اللواء خليفة حفتر، أحد أبرز الشخصيات والقيادات الليبية، كان على متن الطائرة، وأضافت أن زيارة نجل حفتر للأراضي المحتلة هدفت لطلب دعم عسكري وسياسي مقابل مكافأة مستقبلية محتملة وهي تطبيع العلاقات بين ليبيا و"اسرائيل".
وذكر التقرير أنه ليس من الواضح بمن اجتمع صدام حفتر خلال توقفه القصير في مطار بن غوريون، لكن تقارير سابقة أفادت أن والده كان أدار اتصالات سرية مع "اسرائيل" وأن ممثلين من الموساد اجتمعوا معه أكثر من مرة.
وقال التقرير إن اتصالات مع جهات ليبية أجريت خلال السنوات الأخيرة أيضا مع ممثلين من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، والتي أجراها أحد عملاء الجهاز والملقب بـ"ر"، وأيضا عميل جهاز الشاباك المعروف باسم "ماعوز"، والذي عينه رئيس جهاز الأمن القومي السابق مائير بن شتريت بمهمة تعزيز العلاقات مع دول عربية.
وذكر التقرير أن المدعو "ر" اختلف أكثر من مرة مع رئيس جهاز الموساد السابق يوسي كوهين حول هذا الموضوع، وقد تقاعد من منصبه في كانون ثاني/يناير الماضي، وبعد تشكيل الحكومة الجديدة وتعيين ايال حولتا رئيسا لمجلس الأمن القومي الاسرائيلي، كلف "نمرود غاز" بالملف الليبي، وهو مسؤول سابق بالشاباك واليوم يشغل منصب رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا والعلاقات الدولية في مجلس الأمن القومي.
وأضاف التقرير أن زيارة حفتر الابن إلى الأراضي المحتلة الأسبوع الماضي مرتبطة بالانتخابات الرئاسية في ليبيا، والتي ستقام في 23 كانون ثاني/ديسمبر القادم، والتي تجري في سياق المصالحة الوطنية، وبموجب الاتفاق سيتم تشكيل حكومة تضم كافة القبائل والأحزاب.