عين على العدو
قلق اسرائيلي من انفجار الوضع في الضفة
ذكر المحلّل العسكري الصهيوني في موقع "والا" أمير بوحبوط أن منحى زيادة "العنف" الفلسطيني ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية يتواصل، والجهات الأمنية أشارت في تقدير الوضع إلى عدة خطوات سلبية في المنطقة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في الفترة القريبة، إذ وصفتها بأنها "إحدى الفترات المتفجرة في الضفة الغربية".
وجاء في مقال لبوحبوط "السبب الأساسي لتفاقم الوضع الأمني هو إعلان السلطة الفلسطينية عن انتخابات للمجالس البلدية، التي ستجري فقط في الضفة الغربية وليس في قطاع غزة. هذا، خلافًا لموقف حماس، التي وجّهت انتقادًا شديدًا للقرار في وسائل الإعلام، وحتى أنها هددت بحصول مظاهرات عنيفة قد تنزلق إلى المحاور الرئيسية وتمس بـ"مدنيين إسرائيليين". على الرغم من ذلك، أوضح المسؤولون في السلطة الفلسطينية أن ليس لديهم أي نية للتنازل بهذه المسألة.
وتابع "في النصف سنة الأخيرة تطور صراع على الأراضي في عدة بؤر، من جملتها في منطقة بيتا الواقعة في شومرون وفي جنوب جبل الخليل. الجيش الإسرائيلي ينجح حتى الآن في احتواء العنف في البؤر المختلفة، لكن هناك خشية من أن تشتعل بؤر جديدة في أرجاء الضفة الغربية".
وأردف "سبب آخر هو فترة قطاف الزيتون، الذي بدأ قبل حوالي أسبوع وفي كل عام تندلع أعمال عنف على الأرض بين فلسطينيين ومستوطنين في إطار صراع على ملكية الأراضي. وحذّرت مصادر في الجيش من قيادة المنطقة الوسطى، أمس انه "إذا حصلت حادثة أدّت إلى وقوع إصابات بالغة أو قتل، فإن الأرض قد تشتعل".
السبب الرابع، يكمل المحلّل العسكري في "والا" هو قضية السجناء (الأسرى) الأمنيين التي تفاقمت بعد فرار بعضهم من سجن جلبوع. في الأشهر الأخيرة حصلت تظاهرات دعت إلى عدم التعرض للسجناء الذين فروا، دعوات تبدّلت في الأسبوعين الأخيرين إلى مطالب بمساعدة السجناء المضربين عن الطعام وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.
وبحسب المحلّل، يقوم أبو مازن بعملين أساسيين في محاولة لتهدئة الأرض الملتهبة: جلسات للحكومة في المدن، والبلدات والقرى للتقارب من الشعب الفلسطيني، وتقديم نفسه على أنه مهتم، ونشاطات أجهزة الأمن ضد بؤر التحريض التي تحاول حماس توجيهها ضد السلطة الفلسطينية.
ويلفت المحلّل الصهيوني الى أن جيش الاحتلال نفّذ موجة اعتقالات واسعة بهدف العثور على ناشطي حماس وبنى تحتية تحاول قيادة الحركة في قطاع غزة وفي الخارج تفعيلها ضد السلطة الفلسطينية و"إسرائيل".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
12/11/2024