عين على العدو
"ديفورا" آخر المحاولات الصهيونية للتخلّص من هاجس الجليل
منذ أن أطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله معادلة "العبور نحو الجليل"، يعيش الكيان الصهيوني حالةً من القلق حول مستقبل مستعمراته هناك، فتارةً يشيّد الجدران وتارةً أخرى يدفعُ بالتعزيزات وينصب أجهزة المراقبة والكاميرات، وذلك في محاولةٍ لإنعاش الروح في نفوس الجنود العاملين بتلك المنطقة ومستوطنيها.
وفي سياق الخطوات التي يتخذها العدو خوفًا من حزب الله، كشف المحلّل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن جيش الاحتلال يعمل على تأسيس وحدة من جنود الاحتياط تحت اسم "الديفورا"، وهي عبارة عن قدامى الجنود في الوحدات الخاصة وقوات المشاة كقوة تدخل سريع تتصدّى لمحاولات تسلّل من حزب الله، وتتبع هذه الوحدة للفرقة 91 المسؤولة عن الحدود اللبنانية.
وفي تفاصيل عمل الوحدة، فإن الجيش الإسرائيلي اختار الجنود العاملين بالوحدة من سكان الجليل حصرًا حيث لهؤلاء تجهيزهم وأسلحتهم في بيوتهم ليكونوا على استعداد دائم للتصدي أو للاستدعاء إلى مكان الحدث.
وصرّح ضابط العمليات الخاصة والدفاع المناطقي في الفرقة 91 لصحيفة "هآرتس" بأن إنشاء الوحدة يهدف إلى مساعدة الجيش في المعركة على الوقت لمنع نجاح حزب الله في حال دخل بشكلٍ مفاجئ إلى الداخل والتعاطي معه بشكل حاسم، واعتبر أن قوة كهذه من المفترض أن تكون نوعية، مدربة وقبل كل شيء متوفرة.
واعتبر هرئيل أن مشكلة "إسرائيل" تكمن في عمل حزب الله على المدى الطويل، إذ يراكم الأخير الصواريخ التي تقدّر بأكثر من 70 ألف صاروخ لمديات مختلفة مع احتساب قذائف الهاون يكون العدد مضاعفًا تقريبًا، ولفت الى أن هذه الصواريخ تغطي كلّ هدف في "إسرائيل"، والأهمّ من ذلك أن أكثر من مئة منها مزوّد بأنظمة تسمح بإصابة دقيقة، حتى مسافة بضعة أمتار من الهدف.
وبحسب هرئيل، حزب الله راكم أيضًا خبرته وتحسّن أداء قوات "الرضوان" على أرض المعركة وهذه وحدة النخبة يبلغ تعدادها عدة آلاف من مقاتلي الكوماندوس الذين اكتسبوا خبرة قتالية حقيقية خلال سنوات الحرب في سوريا.
وتابع "كل هذا أوجد تغييرًا على مستوى المفهوم، فحزب الله يستطيع عرقلة أيّة عملية في لبنان عبر السيطرة على مستعمرات أو مجموعة مواقع ونقاط رئيسية يشلّ فيها حركة الجيش الاسرائيلي، وهذا ما استوجب تشكيل مثل هذه الوحدة كردّ على تقدم محتمل لحزب الله".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024