عين على العدو
في آخر محاولة لإفشال تنصيب الحكومة.. نتنياهو يقدّم عرضًا لغانتس
في محاولة أخيرة لإفشال تنصيب حكومة "ائتلاف التغيير" بقيادة نفتالي بينت ويائير لابيد، عرض رئيس حكومة العدو وزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو على وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس تنصيبه رئيسًا للحكومة بشكلٍ فوري.
ويأتي عرض نتنياهو في محاولة لإفشال تنصيب حكومة رئيسي حزبي "يمينا" نفتالي بينيت و"ييش عتيد" يائير لبيد التي وقّعت الجمعة اتفاقًا ائتلافيًا مع أحزاب "يمينا" و"العمل" و"كاحول لافان" و"تيكفا حداشا"، إضافةً إلى اتفاقَيْن ائتلافيَّيْن مع "القائمة الموحدة" و"يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان.
وأشارت القناة "12" الإسرائيلية إلى أنَّ نتنياهو مستعدٌّ للاستقالة من رئاسة الحكومة حتى يتمكن غانتس من تولي المنصب على الفور، وذكرت أنَّه عُرض ذلك على غانتس، على أن يتولى المنصب فورًا وأن يستمر رئيسًا للحكومة لـ3 أعوام، فيما يكون نتنياهو رئيس حكومة بديلًا، إلا أن غانتس لم يوافق على العرض.
وقالت القناة إنَّ "عرض نتنياهو نُقِل إلى غانتس من "عدد من المصادر المقربة من نتنياهو"، موضحة أن مقرّبين من الأخير "قالوا لمقربين من غانتس إنَّ نتنياهو مستعد للاستقالة هذا الصباح (الجمعة)"، إلا أنَّ مقرَّبي غانتس "رفضوا العرض بحزم".
ولفتت القناة إلى أنَّ "اقتراح الاستقالة له أهمية تتمثَّل في أنَّ نتنياهو أراد أن يمنح غانتس الثقة بأنّه يمكنه العودة إلى "حكومة التغيير" في حال اختار نتنياهو التراجع وسحب كتاب الاستقالة في غضون 48 ساعة منذ تقديمه"، معتبرةً أنَّ "عرض نتنياهو لغانتس يُشير إلى أنه "يدرك أن حكومة التغيير هي أمر واقع"".
القناة قالت إنَّ "نتنياهو قرَّر إجراء الانتخابات التمهيدية لحزبه "الليكود" في غضون شهر تقريبًا، على الرغم من المعارضة الشديدة لكبار أعضاء الحزب"، موضحة أنَّ "نتنياهو قال لمقربين منه أنَّ بوسعه الفوز مجددًا برئاسة "الليكود" بسهولة وكأنه في نزهة على الأقدام".
واستُكملت عملية تشكيل حكومة العدو أمس الجمعة، حيث قدّم لابيد إلى سكرتيرة "الكنيست" الاتفاقات الائتلافية الموقَّعة بين حزبه وسائر الأحزاب المشاركة في الحكومة.
وسيشهد يوم غد الأحد تصويت "الكنيست" على تشكيل الحكومة التي ستضم 28 وزيرا، و6 نواب وزراء، والتي سيشغل فيها غانتس حقيبة وزارة الحرب.
وتقوم حكومة الثنائي "بينت – لبيد" المرتقبة على مبدأ التناوب على رئاسة الحكومة عاميْن متواصلين لكل طرف، على أن يكون بينت أولاً، ويليه لبيد الذي سيتولّى في هذه الأثناء منصبيْ: رئيس الحكومة البديل، ووزير الخارجية، ثم يتبادلان المناصب بعد عاميْن.
ويبقى رئيس حزب "كاحول لفان" (أزرق أبيض) بني غانتس وزيراً للحرب، فيما يشغل رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان وزارة المالية، ورئيس حزب "تكفا حدشا" (أمل جديد)، غدعون ساعر وزارة القضاء، ويحصل حزب "يمينا" على وزارة الداخلية لآيياليت شاكيد، وحزب "العمل" على وزارة النقل، والصحة ستذهب لحزب ميرتس، والتعليم لـ"تكفا حدشا"، فيما جرى التوصّل إلى تسوية بين حزبي "العمل" و"يمينا" بشأن لجنة تعيين القضاة.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024