مسؤولون صهاينة: لا نرغب في حروب كبيرة

المواجهة الدائرة بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية هي الشغل الشاغل لإعلام العدو. الاهتمام بتشكيل الحكومة ومفاوضاتها العقيمة وحتى  أخبار المناورة العسكرية الكبرى في كيان العدو التي توقفت لـ24 ساعة مبدئيًا، تراجع. لا كلام سوى عن مفاجآت الفلسطينيين. 

صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت مقالًا اليوم تستعرض فيه حجم الخسائر والأضرار، وجاء كالآتي: 

بعد نصف يوم على إطلاق الصواريخ على القدس، زادت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من مستوى النار وأطلقت صباح اليوم صليات صاروخية ثقيلة باتجاه عسقلان. إضافة لذلك، أطلقت الليلة الماضية صواريخ كثيرة أيضًا على سديروت ومستوطنات الغلاف.

صباح اليوم أطلقت عشرات الصواريخ باتجاه عسقلان والمحيط خلال نصف ساعة. مبنى ومنزل خاص تضررا من جراء إصابات مباشرة للصواريخ. هذا وقد أصيب من إطلاق الصواريخ أربعة أفراد من عائلة واحدة.

وأفادت نجمة داوود الحمراء أن 10 إصابات جرت معالجتها بالإجمال.

وبسبب التصعيد خلال ساعات الليل، تقرر تجنيد فوري لثماني سرايا حرس حدود في الاحتياط لتعزيز قوات الشرطة وحرس الحدود في أرجاء البلاد. هذا ما تحدد في نهاية مشاورات أمنية أجراها وزير الأمن الداخلي أمير أوحنا مع مفتش الشرطة يعقوب شفتاي ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية. في المقابل، قطع وزير الخارجية غابي أشكنازي زيارته إلى كوريا الجنوبية وعاد أدراجه إلى "تل أبيب".

في الكريا بتل أبيب، اجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزير الأمن (الحرب) بني غانتس، رئيس الأركان أفيف كوخافي، رئيسا الشاباك وهيئة الأمن القومي ومسؤولون آخرون، لإجراء مشاورات أمنية. إضافة لذلك، وفي سياق الاستعداد لزيادة التصعيد، بدأ الجيش الإسرائيلي بنشر بطاريات مدفعية في غلاف غزة، حيث نشر مدافع "دوهار" على مقربة من الحدود مع القطاع.

المتحدث باسم الجيش أفاد أن سلاح الجو هاجم مساء أمس منصتي صواريخ وموقعين عسكريين ونفقا هجوميا لحماس، وكذلك استهدف ثمانية عناصر من المنظمة. وفي أعقاب مواصلة إطلاق الصواريخ وبعد مشاورات أمنية، أعلن منسق نشاطات الحكومة في المناطق (الفلسطينية) اللواء غسان عليان عن إغلاق معبر كرم أبو سالم حتى إشعار آخر.

أربع شقق سكنية تعرضت لإصابات صاروخية مباشرة منذ ساعات بعد ظهر الأمس. عند منتصف الليل أصيب منزل من جراء صاروخ في مستوطنة في شاعر هنيغف، لم تقع إصابات. في سديروت انفجر صاروخ بالقرب من منزل، وتسبب في وقوع أضرار فيه وفي الطريق المجاور. لم تقع إصابات لكن أصيبت سيدة بحالة هلع وعولجت في المكان. في إحدى المستوطنات في ساحل عسقلان اخترق جزء من صاروخ معترض  حائطا في منزل وأوقع أضرارا. قبل ذلك أصيب منزلان في جبال القدس بصلية أطلقت باتجاه المنطقة.

هجمات الجيش الإسرائيلي في القطاع جاءت بعد المصادقة التي منحها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية-الأمنية لـ" شن هجوم جوي كبير" في القطاع، بدون عملية برية. مسؤولون اسرائيليون قالوا في نهاية جلسة الكابينت إن "حماس يجب أن تتلقى ضربة قاسية، لكن الجميع يدرك قيودنا. ليس لدينا رغبة في حروب كبيرة وليس لدينا ما نربحه منها. واضح أننا سندفع ثمنًا محددًا، لكن هم سيدفعون ثمنًا باهظًا. نأمل أن ينتهي هذا الأمر قبل عيد الفطر، خلال يومين أو ثلاثة".

القدس المحتلةصحيفة يديعوت احرونوت

إقرأ المزيد في: عين على العدو