عين على العدو
العدو حريص على حماية علاقاته مع حلفائه العرب من سياسات بايدن المرتقبة
قال مسؤولون رفيعون في المؤسسة الأمنية الصهيونية إن "تل أبيب" تعتزم الطلب من الإدارة الأميركية الجديدة عدم ممارسة ضغط على السعودية ومصر والإمارات وتجنّب الدخول في مواجهة معهم، في مواضيع حقوق الإنسان وفي قضايا إقليمية أخرى مثل الحرب في اليمن.
وبحسب محلّل الشؤون السياسية في موقع "والا" الاسرائيلي، ينظر كيان العدو إلى علاقاته الأمنية والاستخبارية مع السعودية ومصر والإمارات على أنها عامل أساسي في إستراتيجية "كبح" إيران وعنصر مهم في الأمن الإقليمي.
ويخشى المسؤولون الصهاينة ليس فقط من أن يحاول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، إنما أيضًا من تبريد علاقاته مع حلفاء الولايات المتحدة العرب في المنطقة.
ويقول هؤلاء المسؤولين إن سبب ذلك هو الخشية من هجمات جماعة أنصار الله اليمنية ضد سفن إسرائيلية تمر في البحر الأحمر مقابل سواحل اليمن، لكن بشكل أساسي بسبب التداعيات السلبية التي قد تكون من إاستمرار التمركز الإيراني في اليمن على السعودية ومصر.
ويقدّر المعنيون في كيان العدو بأن بايدن سيغيّر بشكل جوهري السياسات الأميركية حيال اليمن، وخاصة بكل ما يتعلق بالدور السعودي في الحرب هناك.
المسؤولون الصهاينة في المؤسسة الأمنية يشيرون الى أن "إسرائيل" تعتزم تشجيع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة على التأكد من أن تغيير السياسات لن يؤدي إلى تعميق التأثير الإيراني في اليمن، ولا يشكل خطرًا على التعاون الإقليمي مع الولايات المتحدة ودول عربية في مواضيع أخرى.
كذلك يلفت هؤلاء المسؤولون الى أنهم يعتزمون التشديد أمام إدارة بايدن على أنه في السنوات الأخيرة حصلت تغيرات جوهرية في المنطقة، بموجبها نشأ حلف إقليمي نتيجة سخونة العلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية.
وتحدّث المسؤولون الصهاينة عن أنهم يعتزمون التشديد أمام إدارة بايدن على أن أزمة العلاقات مع السعودية، مصر والإمارات قد تُبعدهم عن الولايات المتحدة وتدفعهم إلى أحضان روسيا والصين.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024