عين على العدو
جيش الاحتلال يطلب مساعدة شركات مدنية في تحديد الانفاق على الحدود اللبنانية
كتب المعلق العسكري في موقعه "والاه"، أمير بوخبوط، ان جيش الاحتلال الاسرائيلي يستعد منذ اكثر من سنة لعملية "الدرع الشمالي" تحت غطاء من السرية العالية، وقال ان نشاطات كثيرة نفذت لاخفاء الامر ليس فقط عن الجهات المدنية، بل ايضا داخل الجيش خشية من ان تسرب المعلومات الى حزب الله.
وأشار الكاتب الى أن "رئيس الاركان غادي آيزنكوت اراد ان تنتقل العملية من المرحلة السرية الى العلنية منذ الصيف، لكن في قيادة المنطقة الشمالية طلبوا تمديد الوقت عدة اشهر لاستكمال سلسلة التجارب والاعمال الهندسية لفحص دقة القوات في تحديد الانفاق في اراضي مشبعة بالصخور".
وتابع بوخبوط، ان آيزنكوت وافق على الطلب بالرغم من ان الموعد الذي اختير جاء في فترة تكون فيها الاحوال الجوية صعبة جدا على الحدود اللبنانية، حيث أنه في الايام الاخيرة انخفضت درجات الحرارة الى سبع درجات، والضباب يثقل من عملية الرؤية والمطر هطل لفترات..
المعلق الاسرائيلي أضاف "في القيادة استعدوا للشتاء ليس فقط بالمؤن والملابس الدافئة، بل ايضا بتعزيز القوات التي ستساعد في الدفاع وحماية الاعمال في ظروف مناخية ستشتد في الاشهر المقبلة.. ومن اجل الاسراع في الاعمال الهندسية لتحديد الانفاق وكشف مسار النفق، تقرر في الجيش الاسرائيلي بمساعدة وزارة الامن دعوة شركات مدنية لاقتراح حلول هندسية لحفر الارض المشبعة بالصخور التي تميز المنطقة.. في هذه المرحلة، ستكون الاعمال الهنسدية بطيئة لكنها تسمح بكشف الانفاق ثم تفخيخها وتأمينها خشية ان يحاول حزب الله العمل بها الى حين التحييد الكامل للمسارات".
وأضاف بوخبوط، اليوم يتوقع ان يصل ممثلون عن الشركات الهندسية المختصة في اعمال كهذه الى المنطقة الحدودية لفحص هذا التحدي واقتراح الادوات والاساليب، ويأمل الجيش الاسرائيلي ان يكون بالامكان العمل في عدد كبير من النقاط من اجل انهاء الاعمال الهندسية خلال الاسابيع المقبلة لتقليص مدة الاحتكاك مع حزب الله على الحدود.
وبحسب المعلق الصهيوني، حتى الآن تم تحديد نفقين لكن مسارهما لم يكشف بعد، ويعمل الخبراء في الجيش الاسرائيلي على فحص اساليب عمل فعالة لتحييدها، كما أن قيادة المنطقة الشمالية تعمل في عدة نقاط بشكل متوازي لتحديد انفاق أخرى.. وفي مقابل ذلك، قدّرت مصادر أمنية خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية انه بسبب بطئ الادوات الهندسية ليس من مانع ان تستمر اعمال تحديد جميع انفاق حزب الله والتي تجتاز الحدود لاشهر.
ورأى المعلق في موقع "والاه" أنه في خضم ذلك، لاحظوا في الجيش الاسرائيلي مساعٍ واسعة من قبل حزب الله للحصول على معلومات عن العملية، طريقة الاعمال الهندسية والوسائل التكنولوجية التي تساعد في تحديد الانفاق.. لذلك تقرر التشديد من مستوى حماية المعلومات وسط الضباط على الارض.
وأشار إلى أن بعض الضباط تلقوا تحذيرًا بعدم الاتصال مع عائلاتهم خلال الاعمال في تحديد الانفاق والامتناع من نقل اي تفصيل عن الموضوع على اجهزة الخليوي، لافتا إلى أن بعض أبناء عائلات الضباط حصلوا على رقم هاتف من الوحدات للاستفسار والسؤال.